وأخرجه -بتمامه ومختصرًا- أحمد (١٩١) و (٣٦٧) و (٣٦٨)، ومسلم (٨): (١)، وأبو داود (٤٦٩٥)، والترمذي (٢٦١٠)، وابن ماجه (٦٣)، وابن حبان (١٦٨) من طرق عن كهمس بن الحسن بهذا الإسناد، وقرن يحيى بن يعمر عندهم - غير أحمد - بحُميْد بن عبد الرحمن. وأخرجه مسلم (٨): (٢) من طريق مطر الوراق، ومسلم: (٨): (٣)، وأبو داود (٤٦٩٦) من طريق عثمان بن غياث، كلاهما عن عبد الله بن بريدة به. وفيهما زيادة ونقصان، وقُرن كذلك يحيى بن يعمر بحميد بن عبد الرحمن. وأخرجه مسلم (٨): (٤) من طريق سليمان التيمي، و أبو داود (٤٦٩٧) من طريق سليمان ابن بريدة، كلاهما عن يحيى بن يعمر به، وفيه زيادة في آخره عند أبي داود. قال السِّندي: قوله: "ووضع كفَّيه على فخِذيه" أي: فَخِذَي نفسه جالسًا على هيئة المُتعلِّم، كذا قال النووي، واختاره التوربشتي بأنه أقرب إلى التوقير، وأشبه بسمت ذوي الأدب. أو فَخِذي النبيِّ ﷺ، ذكره البغوي وغيره، ويؤيِّده الموافقة لقوله: "فأسند ركبتيه إلى ركبتيه"، ورجَّحه ابن حجر بأنَّ في رواية ابن خزيمة: "ثم وضع يديه على رُكبتي النبي ﷺ، قال: والظاهر أنه أراد بذلك المبالغة في تعمية أمره؛ ليقوى الظنُّ أنه من جُفاة الأعراب. قلت - أي السِّندي -: وهذا الذي نقله من رواية ابن خزيمة هو رواية المصنِّف في حديث أبي هريرة وأبي ذر، والواقعة متَّحدة والله أعلم. قلت: وحديثهما هو الحديث الآتي. "يا محمد" كراهة النداء باسمه ﷺ في حق الناس لا في حقِّ الملائكة، فلا إشكال في نداء جبريل بذلك، على أنَّ التعمية كانت مطلوبة. "أن تشهد .. " إلخ، حاصله أن الإسلام هو الأركان الخمسة الظاهرية. "ما المسؤول عنها .. " إلخ، أي: هما متساويان في عدم العلم. "أن تلد الأمة ربَّتها" أي: أن تحكم البنت على الأم من كثرة العقوق حكم السيدة على أمِّها، ولمَّا كان العقوق في النساء أكثر خُصَّت البنتُ والأمةُ بالذكر. "العالة" جمع عائل، بمعنى: الفقير. "رعاء الشَّاء" المراد الأعراب وأصحاب البوادي. "فلبثتُ ثلاثًا" أي: ثلاث ليال، وقد جاء هذا في روايات كثيرة، وهو بيان لقوله: "فلبثت مليًّا" أي: زمانًا طويلًا، والله أعلم.