(٢) حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عطاء بن السائب، فهو صدوق، وقد اختلط بأخَرة. أبو الأحوص: هو سلَّام بن سُليم، وقد توبع في روايته عن عطاء كما سيأتي في الحديث بعده، وسالم: هو أبو عبد الله البرَّاد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٢٨). وقد اختُلف على عطاء في قوله: وجعلَ أصابعَه أسفلَ من ذلك: فرواه أبو الأحوص عنه بهذا اللفظ كما في هذه الرواية، وجَرِير بن عبد الحميد كما في "سنن" أبي داود (٨٦٣)، و "صحيح" ابن خزيمة (٥٩٨)، وروايةُ جرير عن عطاء بعد الاختلاط، كما في "تهذيب" ابن حجر، وأما رواية أبي الأحوص عنه فلم يُذكر هل هي قبل اختلاطه أم بعده، وترجمَ ابن خُزيمة للحديث بقوله: باب وضع الراحة على الرُّكبة في الرُّكوع وأصابع اليدين على أعلى الساق الذي يلي الرُّكبتين. ورواه زائدة بن قُدامة الثقفي عنه كما في الرواية بعده بلفظ: وجعل أصابعه من وراء ركبتيه، ووقع في "مسند" أحمد (١٧٠٨١) من طريق زائدة أيضًا عنه: وفرَّج أصابعَه من وراء ركبتيه، وروايةُ زائدة عن عطاء قبل الاختلاط كما في "تهذيب التهذيب". ورواه همَّام بن يحيى العَوْذِي عنه كما في "مسند" أحمد (١٧٠٧٦) بلفظ: وفَضَلَتْ أصابعُه على ساقيه، وهو بمعنى الرواية أعلاه. ورواه همَّام بن يحيى العَوْذي أيضًا عنه كما في "مسند" الطيالسي (٦٢٠)، وحجَّاج بن المِنْهال كما في "الأوسط" لابن المنذر (١٣٤٧) بلفظ: وفَرَّجَ بين أصابعه، ورواية همَّام عن عطاء بعد الاختلاط كما في "النكت الظراف" ٧/ ٥٠ (بهامش التحفة)، لكن رجَّح الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١/ ١٤٩ أن يكون همَّام سمع من عطاء قبل الاختلاط، فالظاهر أنه سمع منه في الحالين. وسلف قريبًا من حديث سَعْد ﵁ قال: وأُمرنا أن نضربَ بالأكفّ على الرُّكَب، وإسناده صحيح، ورَوَى أبو داود (٧٣١) ضمن حديث أبي حُميد السَّاعدي في صفة صلاته ﷺ قال: فإذا ركعَ أمكن كفَّيه من ركبتيه، وفرَّج بين أصابعه، وإسناده حسن.