وأخرجه المصنِّف في "الكبرى" (٥٨٧)، وابن حبان (٢٦٦٨) من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، به. قال ابن حبان: وهم في هذا الإسناد الدراوردي حيث قال: عن ابن عباس، وإنَّما هو عن أبي سعيد الخدري. وأخرجه مالك في "الموطأ" ١/ ٩٥ - ومن طريقه أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٣٤٦٦)، وأبو داود (١٠٢٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٤٣٣، والبيهقي في "السنن" ٢/ ٣٣١ و ٣٣٨، والبغوي في "شرح السنة" (٧٥٤) - عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن النبي ﷺ مرسلًا. وأخرجه ابن حبان (٢٦٦٣)، والبيهقي ٢/ ٣٣٨ - ٣٣٩، وابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ١٩ من طريق الوليد بن مسلم، وابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ٢٠ من طريق يحيى بن راشد المزني، كلاهما عن مالك، عن زيد بن أسلم، به متصلًا، يعني من حديث أبي سعيد. قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ١٨: هكذا روى هذا الحديث عن مالك جميعُ رُواة "الموطأ" عنه (يعني مرسلًا)، ولا أعلم أحدًا أسنده عن مالك إلا الوليد بن مسلم، فإنَّه وصله وأسنده عن مالك، وتابعه على ذلك يحيى بن راشد - إن صَحَّ - عن أبي سعيد الخدري، عن عن يحيى بن راشد - إن صَحَّ - النبي ﷺ. قلت: يحيى بن راشد ضعيف. وأخرجه أبو داود (١٠٢٧) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن النبي ﷺ مرسلًا. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ١٩: والحديث متصل مسنَدٌ صحيح، لا يضرُّه تقصيرُ مَنْ قصَّر به في اتصاله؛ لأنَّ الذين وصلوه حُفَّاظٌ مقبولةٌ زيادتُهم، وبالله التوفيق. ويُنظر ما بعده. قوله: "ترغيمًا للشيطان" قال السِّندي: سببًا لإغاظته وإذلاله، فإنَّه تكلَّف في التلبيس على العبد، فجعل الله تعالى له طريقَ جَبْرٍ بسجدتين، فأضلَّ سعيَه حيث جعل وسوستَه سببًا للتقرُّب بسجدةٍ استحقَّ هو بتَرْكِها الطَّرد.