للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولا فتنةٍ مُضِلَّة، اللهمَّ زيِّنَّا بزينة الإيمان، واجعَلْنا هُداةً مُهتدين" (١).

١٣٠٦ - أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد قال: حدَّثنا عمِّي، قال: حدَّثنا شَريك، عن أبي هاشم الواسطيّ، عن أبي مِجْلَز، عن قيس بن عُبَاد قال:

صلَّى عمَّار بن ياسر بالقوم صلاةً أخَفَّها، فكأنَّهم أنكروها فقال: ألم أُتِمَّ الرُّكوعَ والسُّجودَ؟ قالوا: بلى قال: أما إنِّي دَعَوْتُ فيها بدعاءٍ كان النبيُّ يدعو به: "اللهمَّ بِعِلْمِكَ الغيب، وقُدْرَتِكَ على الخلق، أحيِني ما علِمْتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علِمْتَ الوفاةَ خيرًا لي، وأسألُكَ خشيتَكَ في الغيب والشَّهادة، وكلمةَ الإخلاص في الرِّضا والغضب، وأسألُكَ نعيمًا لا يَنْفَد، وقُرَّةَ عينٍ لا تنقطِع، وأسألُكَ الرِّضا بالقضا، وبَرْدَ العيش بعد الموت، ولَذَّةَ النَّظر إلى وَجْهك، والشَّوق إلى لقائِك، وأعوذُ بكَ من ضَرَّاءَ مُضِرَّة، وفتنةٍ مُضِلَّة، اللهمَّ زيِّنَّا بزينة الإيمان، واجعلنا هداةً مُهتدين" (٢).


(١) إسناده حسن من أجل عطاء بن السائب - وهو وإن كان قد اختلط - رواية حماد - وهو ابن زيد - عنه قبل اختلاطه، والسائب والد عطاء: هو ابن مالك - أو ابن زيد - الكوفي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٢٩).
وأخرجه ابن حبان (١٩٧١)، من طريق أحمد بن عبدة، عن حماد بن زيد بهذا الإسناد.
وسيرد في الرواية التالية بإسناد آخر.
قال السِّندي: "القصد" أي: التوسُّط بلا إفراط ولا تفريط.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، شريك - وهو ابن عبد الله النَّخَعي - سيِّئ الحفظ، وقد اختُلِفَ عليه في إسناده كما سيأتي في التخريج أبو هاشم: هو يحيى بن دينار الرُّمَّاني، وأبو مِجْلَز: هو لاحق بن حميد، وعمّ عبيد الله بن سعد بن إبراهيم: هو يعقوب. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٣٠).
وأخرجه أحمد (١٨٣٢٤) عن أسود بن عامر، و (١٨٣٢٥) عن إسحاق بن يوسف الأزرق، كلاهما عن شريك، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز قال: صلَّى بنا عمار … فذكره، والرواية الأولى مختصرة، وأبو مِجْلَز لا تُعرَف له رواية عن عمار.
وسلف في الرواية السابقة بإسناد آخر حسن.