(٢) رجاله ثقات، وقد رواه مسلم في "صحيحه" كما سيأتي، وصحَّح العمل به الترمذيُّ في "سننه" بإثر الحديث (٥٦٠)، وابن المنذر في "الأوسط" ٥/ ٣٠٣ - ٣٠٧، وغيرهما، لكن أعلَّه غيرُ واحدٍ من أهل العلم؛ فأعلَّه ابن عبد البر في "التمهيد" ٣/ ٣٠٧، وابن القيم في "زاد المعاد" ١/ ٤٥٣ بمخالفة عُبيد بن عُمير لعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن، فقد روياه عن عائشة - كما سلف في الرواية (١٤٦٥)، وكما سيأتي في الرواية (١٤٧٥) - أنَّه ﷺ صلَّى صلاة الكسوف أربعة ركوعات بأربع سجدات في ركعتين. وأعلَّه ابن عبد البر - أيضًا - بالاختلاف في رفعه ووقفه من طريق عبيد بن عمير، عن عائشة. وسيرد بيان ذلك في الرواية التالية. وأعلَّه الشافعيُّ فيما نقل عنه البيهقي في "السنن" ٣/ ٣٢٨ بالانقطاع؛ قال البيهقي: إنَّما أراد الشافعي بالمنقطع حديثَ عُبيد بن عُمير حيث قاله عن عائشة بالتوهُّم. وهذا القول مدفوعٌ بالرواية التالية، فقد رواه عُبيد بن عُمير عن عائشة من غير وهم. وأعلَّه الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٥٣٢ بما أعلَّه البيهقي وابن عبد البر. ونقل الترمذيُّ في "علله الكبير" ١/ ٣٩٩ عن البخاري قوله: أصحُّ الروايات عندي في صلاة الكسوف أربع ركعات في أربع سجدات. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (١٨٦٦). وأخرجه أبو داود (١١٧٧) من طريق إسماعيل بن علية، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (٩٠١): (٦) من طريق محمد بن بكر، عن ابن جريج، به. وسيرد - مختصرًا - في الرواية التالية من طريق قتادة، عن عطاء - وهو ابن أبي رباح - عن عبيد بن عمير، عن عائشة - من دون شك - به. وينظر ما سلف برقم (١٤٦٥). وفي الباب عن جابر: عند أحمد (١٤٤١٧)، ومسلم (٩٠٤) (١٠)، وأبي داود (١١٧٨)، والمصنِّف في "الكبرى" (١٨٦٩). وينظر حديث ابن عباس السالف برقمي (١٤٦٧) و (١٤٦٨). =