للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٢٥ - أخبرنا قُتيبة قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن صالح بن كَيْسان، عن عُبيد الله بن عبد الله

عن زيد بن خالد الجُهَنيّ قال: مُطِرَ النَّاسُ على عهد النَّبِيِّ ، فقال: "ألم تسمعوا ماذا قال ربُّكم اللَّيلة؟ قال: ما أنعمتُ على عبادي من نعمةٍ إلَّا أصبحَ طائفةٌ منهم بها كافرين، يقولون: مُطِرْنا بِنَوءِ كذا وكذا، فَأَمَّا مَنْ آمَنَ بي وحَمِدَني على سُقيايَ، فذاكَ الَّذِي آمَنَ بي وكفَرَ بالكوكب، ومن قال: مُطِرْنا بِنَوءِ كذا وكذا فذاكَ الَّذي كفَرَ بي وآمَنَ بالكوكب" (١).

١٥٢٦ - أخبرنا عبد الجبَّار بن العلاء، عن سفيان، عن عمرو، عن عتَّاب بن حُنَين

عن أبي سعيد الخدريِّ قال: قال رسول الله : "لو أمسكَ اللهُ ﷿ المَطَرَ (٢) عن عبادِه خمسَ سنين، ثُمَّ أرسلَه، لأصبحَتْ (٣) طائفةٌ من النَّاس كافرين، يقولون: سُقِينا بِنَوءِ المِجْدَح" (٤).


(١) إسناده صحيح، قتيبة: هو ابن سعيد، وسفيان: هو ابن عُيينة. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨٤٧).
وأخرجه أحمد (١٧٠٤٩)، والبخاري (٧٥٠٣) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٧٠٣٥) و (١٧٠٦١)، والبخاري (٨٤٦) و (١٠٣٨) و (٤١٤٧)، والمصنِّف في "الكبرى" (١٨٤٦)، وابن حبان (١٨٨) و (٦١٣٢) من طرق عن صالح بن كيسان، به.
وينظر حديث أبي هريرة السابق.
قال السِّندي: قوله: "بِنَوء كذا وكذا" يريدون به بعض الكواكب، وهذا فيمن يرى أنَّ الكوكب هو المؤثِّر، وأمَّا من يراه علامةً ويرى المؤثِّر هو الله تعالى فليس من الكافرين، لكن مع ذلك الاحتراز عن هذه الكلمة أولى.
(٢) في (م) وهامشي (ك) و (هـ): القَطْر.
(٣) في (م): لأصبح.
(٤) حديث حسن بهذا السياق، ورجال إسناده ثقات، غير عتَّاب بن حُنين، فقد روى عنه =