للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولكِنْ يَحْرُسُ بعضُهم بعضًا (١).

١٥٣٥ - أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم قال: حَدَّثَنَا عمي قال: حَدَّثَنَا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدَّثني داود بن الحُصَين، عن عكرمة

عن ابن عبّاس قال: ما كانَتْ صلاةُ الخوف إِلَّا سجدتين (٢) كصلاةِ أحراسِكم هؤلاء اليومَ خَلْفَ أئمَّتِكُم هؤلاء، إلَّا أنَّها كانت عُقبًا، قامَتْ طائفةٌ منهم وهم جميعًا مع رسول الله ، وسجدَتْ معه طائفةٌ منهم (٣)، ثُمَّ قامَ رسولُ الله وقاموا معه جميعًا، ثُمَّ ركَعَ وركعوا معه جميعًا، ثُمَّ سجدَ فسجد معه الَّذين كانوا قيامًا أوَّلَ مرَّة، فلمَّا جلسَ رسولُ الله والَّذين سجدوا معه في آخر صلاتهم سجدَ الَّذين كانوا قيامًا لأنفسهم، ثُمَّ جلسوا، فجمعَهم رسولُ الله بالتَّسليم (٤).


(١) إسناده صحيح، محمد: هو ابن حرب الحمصي، والزُّبيدي: هو محمد بن الوليد بن عامر، والزُّهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٩٣٥).
وأخرجه البخاري (٩٤٤)، وابن حبان (٢٨٨٠) من طريقين عن محمد بن حرب، بهذا الإسناد.
وينظر ما قبله وما بعده.
(٢) كلمة "سجدتين" ليست في (ك) و (ق).
(٣) كلمة "منهم" ليست في (ر) و (ق).
(٤) إسناده حسن، ابن إسحاق: هو محمد، وهو صدوق مدلِّس، لكنَّه صرّح بالتحديث في هذا الإسناد، فانتفت شبهة تدليسه، وعمُّ عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد: هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وعكرمة: هو مولى ابن عباس. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٩٣٦).
وأخرجه أحمد (٢٣٨٢) عن يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وسلف - بنحوه - في الروايتين السابقتين من طريق عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، به.
قال السِّندي: قوله: إلا أنَّها كانت عُقَبًا، أي: تسجد طائفةٌ بعد طائفة، فهم يتعاقبون =