للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن ابن عمر قال: صلَّى رسولُ الله صلاة الخوف في بعض أيَّامه، فقامَتْ طائفةٌ معه، وطائفةٌ بإزاء العدوَّ، فصلَّى بالَّذين معه ركعةً، ثُمَّ ذهبوا، وجاءَ الآخرون، فصلَّى بهم ركعةً، ثُمَّ قضَتِ الطَّائفتان ركعةً ركعةً (١).

١٥٤٣ - أخبرني عُبيد الله بن فَضالة بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد المقرئ. ح: وأخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال: حَدَّثَنَا أبي قال: حدَّثنا حَيْوة - وذكر آخر - قالا: حَدَّثَنَا أبو الأسود، أنَّه سمع عروة بن الزبير يُحدِّث، عن مروان بن الحكم

أنه سألَ أبا هريرة: هل صلَّيتَ مع رسولِ الله صلاة الخوف؟ فقال أبو هريرة نعم. قال: متى؟ قال: عامَ غزوة نجد؛ قامَ رسولُ الله لصلاة العصر، وقامَتْ معه طائفةٌ، وطائفةٌ أخرى مُقابِلَ العَدُوِّ، وظهورُهم إلى القبلة، فكبَّرَ رسولُ الله ، فكبَّروا جميعًا؛ الَّذين معه والَّذين يُقابلون العَدُوَّ، ثُمَّ ركعَ رسولُ الله ركعةً واحدةً، وركعَتْ معه الطَّائفةُ الَّتِي تَلِيه، ثُمَّ سجدَ، وسجدَتِ الطَّائفةُ الَّتي تَلِيه، والآخرون قيامٌ مُقابِلَ العَدُوِّ، ثُمَّ قامَ رسولُ الله ، وقامَتِ الطَّائفةُ الَّتِي معه، فذهبوا إلى العَدُوِّ فقابلوهم، وأقبلَتِ الطَّائفةُ الَّتي كانت مُقابِلَ (٢) العَدُوِّ، فركَعوا وسجَدوا، ورسولُ الله قائمٌ كما هو، ثُمَّ قاموا (٣)، فركَعَ رسولُ الله ركعةً أخرى، وركعوا معه، وسجَدَ، وسجَدوا معه. ثُمَّ أَقبلَتِ الطَّائفةُ الَّتِي كانت


(١) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن سعيد الثوري. وهو في "السُّنن الكبرى" (١٩٤٣).
وأخرجه أحمد (٦٤٣١)، ومسلم (٨٣٩): (٣٠٦) من طريق يحيى بن آدم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٦١٥٩)، والبخاري (٤٥٣٥)، وابن ماجه (١٢٥٨) من طرق عن نافع، به.
وتنظر الأحاديث الأربعة السابقة.
(٢) في (م) و (هـ) وهامش (ك): مقابلة.
(٣) في (ق) و (ر) و (ك) وهامش (هـ): قام، وفي هامش (ك): قاموا.