كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

١٩ - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - ٤ - باب قيام شهر رمضان - ج: 3 - ص: 318

١٦٠٥ - أخبرنا عُبيد الله بن سعيد قال: حدَّثنا محمد بن الفُضَيل، عن داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرَّحمن، عن جُبَير بن نُفَير

عن أبي ذرٍّ قال: صُمْنا مع رسول الله ﷺ في رمضان، فلم يَقُمْ بِنا حَتَّى بقِيَ سَبْعٌ من الشَّهر، فقامَ بِنا حتَّى ذهبَ ثُلُثُ اللَّيل، ثُمَّ لم يَقُمْ بِنا في السَّادسة، فقامَ بنا في الخامسة حتى ذهبَ شَطْرُ اللَّيل، فقلتُ: يا رسولَ الله، لو نفَّلْتَنا بقيَّةَ ليلتِنا هذه؟ قال: "إنَّه مَنْ قامَ مع الإمام حتَّى ينصرِفَ، كَتَبَ اللهُ له قيامَ ليلة (١) "، ثُمَّ لم يُصَلِّ بِنا ولم يَقُمْ حتَّى بقِيَ ثلاثٌ من الشَّهر، فقامَ بِنا في الثَّالثة، وجمعَ أهلَه ونساءَه حتَّى تخوَّفْنا أن يفوتَنا الفلاحُ. قلتُ: وما الفلاح؟ قال: السَّحور (٢).

١٦٠٦ - أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدَّثنا زيد بن الحُباب قال: أخبرني معاوية بن صالح قال: حدَّثني نُعَيم بن زياد أبو طلحة قال:

سمعتُ النُّعمان بن بشير على منبر حِمْصَ يقول: قُمْنا معَ رسول الله ﷺ في شهر رمضان ليلةَ ثلاثٍ وعشرين إلى ثُلُثِ اللَّيل الأوَّل، ثُمَّ قُمْنا معه ليلةَ

---

= ورواية البخاري الثانية مختصرة.
وأخرجه أحمد (٢٥٣٦٢) و (٢٥٤٦٩) و (٢٥٩٥٤)، والبخاري (٩٢٤) و (٢٠١٢) من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد.
وسيرد - دون سياق لفظه - برقم (٢١٩٣) من طريق يونس، وبرقم (٢١٩٥) من طريق شعيب، كلاهما عن الزهري، به. وفيهما زيادة.
(١) في (ر) و (ك): ليلته.
(٢) إسناده صحيح. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٣٠٠).
وأخرجه ابن حبان (٢٥٤٧) عن ابن خزيمة، عن عبيد الله بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٨٠٦) عن هناد، عن محمد بن فضيل، به. وقال: حديث حسن صحيح.
وسلف برقم (١٣٦٤) من طريق بشر بن المفضل، عن داود، به.
قال السِّندي: قوله: لو نَفَّلْتنا بتشديد الفاء أو تخفيفها، أي: أعطيتنا.