كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

١٩ - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - ٥٦ - باب المحافظة على الركعتين قبل الفجر - ج: 3 - ص: 405

خالفَه عامَّة أصحاب شعبة ممَّن روى (١) هذا الحديث فلم يذكروا مسروقًا (٢):

١٧٥٨ - أخبرني أحمد بن عبد الله بن الحكم قال: حدَّثنا محمد بن جعفر قال: حدَّثنا شعبة، عن إبراهيم بن محمد، أنَّه سمِعَ أباه يُحدِّث

أنَّه سمع عائشة قالت: كان رسولُ الله ﷺ لا يدَعُ أربعًا قبلَ الظُّهر وركعتين قبلَ الصُّبح (٣).

قال أبو عبد الرَّحمن: هذا الصَّواب عندنا، وحديث عثمان بن عمر خطأ، والله تعالى أعلم.

١٧٥٩ - أخبرنا هارون بن إسحاق قال: حدَّثنا عَبْدة، عن سعيد، عن قَتادة، زُرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام

عن عائشة، عن النبيِّ ﷺ قال: "رَكعتا الفجر خيرٌ من الدُّنيا وما فيها (٤) " (٥).

---

(١) في هامش (هـ): رووا.
(٢) في (م): مسروق بن الأجدع.
(٣) إسناده صحيح، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٤٥٥).
وأخرجه أحمد (٢٥١٤٧) عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٤٣٤٠)، والبخاري (١١٨٢)، وأبو داود (١٢٥٣)، والمصنِّف في "الكبرى" (٣٣١) و (٤٥٧) من طرق عن شعبة، به.
وسلف في الرواية السابقة من طريق عثمان بن عمر، عن شعبة، عن إبراهيم بن محمد، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة. زاد مسروقًا في الإسناد.
(٤) في (م) جميعًا، وفوقها: وما فيها (نسخة)، وجاءت كلمة "جميعًا" في هامش (ر).
(٥) إسناده صحيح، عَبْدة: هو ابن سُليمان الكلابي، وروايته عن سعيد - وهو ابن أبي عَروبة - قبل اختلاطه، وقَتادة: هو ابن دِعامة السَّدوسي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٤٥٦). =