(٢) حديث صحيح، عَتيك بن الحارث بن عتيك ذكره ابن حبان في "ثقاته" وصحَّح حديثه هذا، ورواية مالك لحديثه في "الموطأ" تقويةٌ له، وقد صحَّح حديثَه هذا الحاكم ١/ ٣٥١، وقد تُوبع في متنه، فالحديث رُوي من طريق آخر كما سيأتي. والحديث في "السنن الكبرى" برقمي (١٩٨٥) و (٧٤٥٥) والرواية الثانية مختصرة. وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ٢٣٣ - ٢٣٤، ومن طريقه أخرجه أحمد (٢٣٧٥٣)، وأبو داود (٣١١١)، والمصنف في "الكبرى" (٧٤٥٥)، وابن حبان (٣١٨٩) و (٣١٩٠). وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٤٦٠٧) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عُمير، عن ربيع الأنصاري، أَنَّ رسول الله ﷺ عاد ابن أخي جبر … فذكر الحديث. قال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٣٣٣ - ٣٣٤: رواته محتجٌّ بهم في الصحيح. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/ ٣٠٠: رجاله رجال الصحيح وهذه متابعة قوية لعَتيك بن الحارث. وسيرد برقم (٣١٩٤) من طريق أبي العُميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عَتيك، عن أبيه. وقد أخطأ فيه أبو العميس كما بيَّنَّاه ثمَّة. وسيرد مختصرًا - بقصة إذنه للنسوة بالبكاء - برقم (٣١٩٥) من طريق داود الطائي، عن عبد الملك بن عمير، عن جبر بن عتيك. وللحديث شواهد تنظر في "سنن" أبي داود ٥/ ٢٨ - ٢٩. قال السِّندي: قوله: قد غُلِبَ، على بناء المفعول، أي: غلبه الموتُ وشِدَّتُه. وكذا قوله: "قد غُلِبنا عليك" أي: تقديره تعالى غالب علينا في موتك، وإلَّا فحياتُك محبوبةٌ لدينا، لجميل سعيك في الإسلام والخير. فإذا وجَبَ" أي: مات، أي: الممنوع هو البكاء بعد الموت لا في قُرْبه. جِهازك، بفتح الجيم وكسرها: ما يحتاج إليه في السفر، والمراد: تمَّمْتَ جهاز آخرَتِك وهو العمل الصالح بالموت. "المطعون": الذي قتله الطاعون. و"المبطون": الذي قتله البَطْن. و"صاحب الهَدَم" بفتحتين: البناء المنهدِم. و "صاحب ذات الجَنْب"؛ في "النهاية": هي الدُّمَّلة الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل، وقلَّما يسلم صاحبُها. =