للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٥٢ - أخبرنا إسحاق قال: أخبرنا عبد الرَّزَّاق قال: حدَّثنا مَعْمَر، عن ثابت

عن أنس، أنَّ رسول الله أخذَ على النِّساء حينَ بايَعَهُنَّ أَن لا يَنُحْنَ، فقُلْنَ: يا رسول الله، إنَّ نساءً أسْعَدْنَنا (١) فى الجاهليَّة، أفنُسْعِدُهُنَّ؟ فقال رسول الله : "لا إسعادَ في الإسلام" (٢).

١٨٥٣ - أخبرنا عمرو بن عليٍّ قال: حدَّثنا يحيى قال: حدَّثنا شعبة قال: حدَّثنا قَتادة، عن سعيد بن المُسيّب، عن ابن عمر

عن عمر قال: سمعتُ رسول الله يقول: "المَيِّتُ يُعذِّبُ في قبرِه بالنياحةِ عليه" (٣).


(١) في (ر): أسعدتنا.
(٢) إسناده صحيح، إسحاق: هو ابن إبراهيم المعروف بابن راهويه، وعبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد البصري وثابت هو ابن أسلم البُناني. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٩٩١).
وأخرجه - مطولًا - أحمد (١٣٠٣٢)، وابن حبان (٣١٤٦) من طريق عبد الرزاق بهذا الإسناد.
قال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب" (٧٣٩): تفرد به معمر، عن ثابت، عنه، ولا نعلم رواه عنه غير عبد الرزاق. اهـ. وينظر "علل" ابن أبي حاتم (١٠٩٦).
قال السِّندي: قوله: أخذ على النساء، أي: أخذ منهنَّ العهد أسْعَدْننا، أي: وافَقْنَنا على النياحة، وإسعاد النساء في المناحات: هو أن تقوم امرأةٌ فتقوم معها للموافقة والمعاونة على مُرادها، وكان ذلك فيهنَّ عادةً، فإذا فعلتْ إحداهما بالأخرى ذلك، فلا بُدَّ لها أن تفعلَ بها مثل ذلك مجازاة على فعلها.
(٣) إسناده صحيح، يحيى: هو ابن سعيد القطان، وقتادة هو ابن دِعامة السَّدوسي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٩٩٢).
وأخرجه أحمد (١٨٠) و (٢٤٧) عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٣٥٤)، والبخاري (١٢٩٢)، ومسلم (٩٢٧): (١٧)، وابن ماجه (١٥٩٣) من طرق عن شعبة، به. =