وأخرجه بنحوه أحمد (٨١٠٤) و (٩٨٦١)، وأبو داود (٤٥)، وابن ماجه (٣٥٨)، وابن حبان (١٤٠٥) من طرق عن شَريك، بهذا الإسناد. وقد أعلَّه ابنُ القطَّان في "الوهم والإيهام" ٤/ ١٠٣ بشريك، وبإبراهيم بن جَرير، فقال في إبراهيم: لا يُعرف حالُه، فتعقَّبه السيوطي في "شرح النَّسَائِي" بقوله: رُدَّ بأنَّ ابنَ حِبَّان ذكره في "الثقات"، وقال ابن عديّ: لم يضعَّف في نفسه، وإنما قيل: لم يسمع من أبيه شيئًا، وأحاديثُه مستقيمة. انتهى. وقد اختُلف فيه على إبراهيم بن جرير، فرواه شَريك عنه، بهذا الإسناد، كما في هذه الرواية. ورواه أبان بنُ عبد الله البجلي، عنه، عن أبيه، كما في الحديث التالي، واختُلف فيه أيضًا على أبان بن عبد الله، وقد رجَّح المصنّف رواية أبان على رواية شريك كما سيصرّح به قريبًا. وللحديث شاهد من حديث ميمونة ﵂ عند البخاري (٢٦٦) في غُسله ﷺ، وفيه أنه أفرغَ يمينَه على شماله، فغسلَ فرجَه، ثم دلك يدَه بالأرض أو بالحائط، ثم تمضمضَ واستنشق … الخ. (٢) في هامشي (ك) و (هـ): حاجته. (٣) حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، إبراهيم بن جرير - وهو ابنُ عبد الله البَجَلِيّ - لم يسمع من أبيه، وقد اختُلف فيه عليه كما سلف في الحديث قبله، واختُلف فيه أيضًا على أبان بن عبد الله: =