كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٢٠ - كتاب الجنائز - ٤٠ - باب القميص في الكفن - ج: 4 - ص: 60

١٩٠٢ - أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمن الزُّهريُّ البصريُّ قال: حدَّثنا سفيان، عن عَمرو

سمع جابرًا يقول: وكان العبَّاسُ بالمدينة، فطلبَتِ الأنصارُ ثوبًا يكسونَه، فلم يَجِدوا قميصًا يصلُحُ عليه إِلَّا قميص عبد الله بن أُبيٍّ، فكَسَوه إيَّاه (١).

١٩٠٣ - أخبرنا عُبيد الله بن سعيد قال: حدَّثنا يحيى، عن الأعمش ح: وأخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد القطَّان قال: سمعتُ الأعمشَ قال: سمعتُ شقيقًا قال:

حدَّثنا خَبَّاب قال: هاجَرْنا مع رسولِ الله ﷺ نبتغي وجهَ الله تعالى، فوجَبَ أجرُنا على الله، فمِنَّا مَنْ ماتَ لم (٢) يأكُلْ من أجره شيئًا، منهم مصعب بن عُمير، قُتِلَ يومَ أُحُد، فلم نجِدْ شيئًا نُكفِّنه فيه إلَّا نَمِرةً، كُنَّا إذا غَطَّينا رأسَه خرجَتْ رِجلاه، وإذا غَطَّينا بها رِجْلَيه خرجَ رأسُه، فأَمَرَنا رسولُ الله أن نُغطِّيَ بها رأسَه، ونجعلَ على رِجْلَيه إِذْخِرًا، ومِنَّا مَنْ أينعَتْ له ثَمَرَتُه، فهو يَهْدِبُها (٣). اللَّفظ لإسماعيل.

---

(١) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عيينة، وعمرو: هو ابن دينار. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٤٠)، وينظر ما قبله.
(٢) في (م): ولم.
(٣) إسناده صحيح، الأعمش: هو سليمان بن مهران، وشقيق: هو ابن سلمة أبو وائل.
وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٤١).
وأخرجه أحمد (٢١٠٥٨)، والبخاري (٣٩١٤) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢١٠٧٧) و (٢٧٢١٤)، والبخاري (١٢٧٦) و (٣٨٩٧) و (٣٩١٣) و (٤٠٤٧) و (٤٠٨٢) و (٦٤٣٢) و (٦٤٤٨)، ومسلم (٩٤٠)، وأبو داود (٢٨٧٦) و (٣١٥٥)، والترمذي (٣٨٥٣)، وابن حبان (٧٠١٩) من طرق عن الأعمش، به.
قال السِّندي: قوله: لم يأكُلْ من أجره شيئًا، كناية عن الغنائم التي تناولها من أدرك الفتوح.=