للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان منها، فقال: "ألم آمُرْكُم أَن تُؤذِنوني بها؟ " قالوا: يا رسول الله، كَرِهنا أن نُوقِظَك ليلًا. فخرجَ رسولُ الله حتَّى صَفَّ بالنَّاس على قبرها، وكبَّرَ أربعَ تكبيرات (١).


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنَّه مرسل. وينظر ما قاله ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٢٥٤. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٤٥).
وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ٢٢٧، ومن طريقه أخرجه الشافعي في "مسنده" (١٠٥٨) و (١٦٥١)، والروياني في "مسنده" (١٢٣٨)، والبيهقي في "معرفة السنن" ٥/ ٢٩٤، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٨/ ٣٢٦، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ١/ ٢٠٧.
وأخرجه ابن أبي شيبة (١١٣٣٥) و (١١٥٣٥) و (١٢٠٦٨) و (٣٧٢٢٥)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ٤٨٧ من طريق سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن أبيه. سفيان بن حسين ضعيف في الزهري.
قال أبو حاتم فيما نقل عنه ابنه في "العلل" (٤٦٣): هذا خطأ، والصحيح حديث يونس بن يزيد وجماعة، عن الزهري عن أبي أمامة، عن النبي ، بلا أبيه.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٤/ ٤٨ من طريق بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن بعض أصحاب النبي ، أن رسول الله كان يعود مرضى مساكين المسلمين وضعفائهم، ويتبع، جنائزهم، ولا يصلي عليهم أحد غيره، وأن امرأة مسكينةً .... فذكره.
وينظر الاختلاف في إسناد هذا الحديث في "علل" الدارقطني ٥/ ٢٠٥ - ٢٠٦.
وسيرد برقمي (١٩٦٩) و (١٩٨١).
ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري (٤٥٨)، ومسلم (٩٥٦) واللفظ له: أنَّ امرأةً سوداء كانت تقمُّ المسجد - أو شابًّا - ففقدها النبيُّ ، فسأل عنها - أو عنه - فقالوا: ماتت. قال: "أفلا كنتم آذنتموني؟ ". قال: فكأنَّهم صغَّروا أمرها - أو أمره - فقال: "دلُّوني على قبرها" فدلُّوه، فصلَّى عليها.
ويشهد له - أيضًا - حديث يزيد بن ثابت، وسيأتي برقم (٢٠٢٢).
وللصلاة على الجنازة أربع تكبيرات شواهد، منها حديث أبي هريرة الآتي برقم (١٩٧١)، وحديث جابر عند البخاري (١٣٣٤)، ومسلم (٩٥٢)، وهو في "مسند" أحمد (١٤٨٨٩).=