للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبيه قال: سُئل رسولُ الله عن الماء وما يَنُوبُهُ من الدَّوابِّ والسِّباع. فقال: "إذا كانَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِل الخَبَثَ" (١).


(١) إسناده صحيح. أبو أسامة: هو حمَّاد بن أسامة.
وأخرجه أبو داود (٦٣) عن محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة والحَسن بن علي، وابنُ حبان (١٢٤٩) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، أربعتهم عن أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عَبد الله (المكبَّر) بن عبد الله بن عمر، به. قال أبو داود: هذا لفظ ابن العلاء، وقال عثمان والحَسن بن علي: محمد بن عبَّاد بن جعفر. قال أبو داود: وهو الصواب.
وأخرجه ابن حبان (١٢٥٣) بإسناده السالف في (١٢٤٩) إلى الوليد بن كثير، ثم قال: عن محمد بن عبَّاد بن جعفر، عن عُبيد الله (المصغر) بن عبد الله، به.
وأخرجه الحاكم ١/ ١٣٣، والبيهقي ١/ ٢٦١ من طريق أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير ومحمد بن عبَّاد بن جعفر (فرَّقاهما)، عن عبد الله بن عبد الله، به. فقرن بين محمد بن جعفر ومحمد بن عبَّاد. قال الحاكم: حدَّث به (أي: أبو أسامة) مرةً عن هذا ومرةً عن ذاك.
وأخرجه أحمد (٤٦٠٥) و (٤٨٠٣) و (٤٩٦١)، وأبو داود (٦٤)، والترمذي (٦٧)، وابن ماجه (٥١٧) من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبيه. وقد صرَّح ابنُ إسحاق بالتحديث عند الطبري في "تهذيب الآثار" (١١١١) (مسند ابن عباس) و "سنن" الدارقطني (١٧) فانتفت شبهة تدليسه.
وهذا الاختلاف في ذكر محمد بن جعفر ومحمد بن عبَّاد، وفي ذكر عبد الله وعُبيد الله، ليس اضطرابًا قادحًا كما ذكر الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ١٧ وقال: إنه على تقدير أن يكون الجميع محفوظًا انتقالٌ من ثقة إلى ثقة. وينظر تتمة كلامه فيه، وينظر أيضًا الكلام على الحديث في المسند (٤٦٠٥)، وسيتكرَّر الحديث برقم (٣٢٨).
وأخرجه أحمد (٤٧٥٣)، وأبو داود (٦٥)، وابن ماجه (٥١٨) من طريق حمَّاد بن سَلَمَة، عن عاصم بن المنذر، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبيه، به، مختصرًا، وعند أحمد وابن ماجه: "قُلَّتَين أو ثلاث". قال البيهقي في "السُّنن الكبرى" ١/ ٢٦٢: رواية الجماعة الذين لم يشكُّوا أولى.