للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عائشة قالت: قال رسولُ الله : "لا تَسُبُّوا الأمواتَ فإنَّهم قد أفْضَوا إلى ما قَدَّموا" (١).

١٩٣٧ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا سفيان، عن عبد الله بن أبي بكر قال:

سمعتُ أنس بن مالك يقول: قال رسول الله : "يتبَعُ الميِّتَ ثلاثةٌ: أهلُه، ومالُه، وعملُه، فيرجِعُ اثنان: أهلُه، ومالُه، ويبقى واحدٌ: عملُه" (٢).

١٩٣٨ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا محمد بن موسى، عن سعيد بن أبي سعيد

عن أبي هريرةَ، أنَّ رسول الله قال: "للمؤمن على المؤمن سِتُّ خِصال: يَعودُه إذا مَرِضَ، ويَشهدُه إذا ماتَ، ويُجيبُه إذا دعاه، ويُسلِّمُ عليه إذا لَقِيَه، ويُشَمِّتُه إذا عَطَسَ، ويَنصحُ له إذا غابَ أو شَهِد" (٣).


(١) إسناده صحيح، سليمان الأعمش: هو ابن مِهْران و مجاهد: هو ابن جبر. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٧٤).
وأخرجه أحمد (٢٥٤٧٠)، والبخاري (١٣٩٣)، وبإثره تعليقًا، و (٦٥١٦) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري تعليقًا بإثر الحديث (١٣٩٣)، وابن حبان (٣٠٢١) من طرق عن الأعمش، به.
قال السِّندي: قوله: "فإنَّهم قد أفضوا" أي: وصلوا.
(٢) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عيينة، وعبد الله بن أبي بكر: هو ابن عمرو بن حزم.
وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٧٥).
وأخرجه أحمد (١٢٠٨٠)، والبخاري (٦٥١٤)، ومسلم (٢٩٦٠)، والترمذي (٢٣٧٩)، وابن حبان (٣١٠٧) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
قال السِّندي: قوله: "يتبع الميت" أي إلى القبر. "أهلُه" أي: عادةً إذا كان له أهلٌ وكذا.
"ماله" أي: عبيدُه. "ويبقى واحدٌ: عملُه" أي معه، فينبغي أن يهتمَّ بصلاحه لا بصلاحهما.
وفي إيراد هذا الحديث في هذا الباب نظر، إذ ليس فيه النهي عن سبِّ الأموات.
(٣) إسناده صحيح، قتيبة: هو ابن سعيد، ومحمد بن موسى: هو الفِطري، وسعيد بن =