وأخرجه ابن حبان (١٢٥١) من طريق إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٧٥٢٦) و (١٠٣٨٥) من طرق، عن عَوف الأعرابي، به. وقد اختُلف على محمد بن سِيرين في رفعه ووقفه، فرواه عنه مرفوعًا: عوف الأعرابي كما في هذه الرواية، وهشام بنُ حسان عند أحمد (٨٧٤٠)، ومسلم (٢٨٢) (٩٥)، وأبي داود (٦٩)، ويحيى بنُ عتيق كما سيأتي في الرواية بعدها، وفي هذه الروايات: ثم يغتسل، بدل: ثم يتوضَّأ. ورواه أيوب عنه، عن أبي هريرة موقوفًا كما سيأتي برقم (٤٠٠)، واختُلف فيه أيضًا على أيوب، فرُوي عنه مرفوعًا، كما سيأتي في التعليق عليه. وأخرجه أحمد (٨٥٥٨) من طريق حميد بن عبد الرَّحمن الحِمْيَري (وفيه: ثم يغتسل منه) و (٧٨٦٨) من طريق أبي مريم، وابنُ حبان (١٢٥٦) من طريق عطاء بن ميناء (وفيه: ثم يتوضَّأ منه أو يشرب)، ثلاثتُهم عن أبي هريرة، به. وسيأتي من رواية كلٍّ من همَّام والأعرج وأبي عثمان عن أبي هريرة مرفوعًا بالأرقام: (٣٩٧) و (٣٩٨) و (٢٢١) و (٣٩٩). وثمة رواياتٌ أخرى للحديث تُنظر في "علل" الدارقطني ٤/ ٩٤ - ٩٥. قال السِّندي: "الماء الدائم" أي الذي لا يجري، ثم "يتوضَّأ" بالرفع، أي: ثم هو يتوضَّأ منه. كذا ذكره النووي، وكأنه أشار إلى أنه جملة مستأنفة لبيان أنه كيف يبولُ فيه مع أنه بعد ذلك يحتاج إلى استعماله في اغتسالٍ أو نحوه؟! وبعيدٌ من العاقل الجمعُ بين هذين الأمرين، والطبعُ السليم يستقذرُه، ولم يجعله معطوفًا على جملة "لا يبولنَّ" لما فيه من عطف الإخبار على الإنشاء. (٢) إسناده منقطع، خِلاس - وهو ابن عَمرو الهَجَري - لم يسمع من أبي هريرة، وقد تُوبع بمحمد بن سِيرين كما سلف في الرواية قبله، وكما سيرد في رواية أحمد وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦). =