ويُعكِّر على قول أبي حاتم في نفي لقاء حميد بهشام تصريح سماع حميد بن هلال من هشام بن عامر عند عبد الرزاق (٦٥٠١)، وأحمد (١٦٢٦١)، وكذلك فإنّ الحافظ ابن حجر قال في "أطراف المسند" ٥/ ٤٣١: والظاهر أنَّ حُميدًا سمعه من أبي الدهماء ومن سعد بن هشام، ثم سمعه من هشام نفسه. ثم إنَّ لقاء حميد بهشام مُحتمل، فقد توفي هشام نحو سنة (٥٠ هـ)، وتوفي حميد نحو سنة (١٠٥ هـ)، وكلاهما عاش بالبصرة. وعلى تقدير الوهم في التصريح بالسماع فإنَّ الواسطة بين حميد وهشام هي إمَّا سعد بن هشام بن عامر أو أبو الدهماء، وكلاهما ثقة، على أنَّ أبا بكر الأثرم قد ذكر هذا الاختلاف في الإسناد - فيما نقل عنه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/ ٣٥ - ثم قال: فلم يحكم أبو عبد الله - يعني الإمام أحمد - لأحدٍ منهم، وأما غيره فقال: الحديث حديث أبي الدهماء. سفيان: هو ابن سعيد الثوري، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السَّختياني. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٢١٤٨).=