للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نعم" قال: فأنشُدُكَ الله، آلله أمرَكَ أن نصومَ (١) الشَّهرَ من السَّنة؟ قال رسول الله : "اللهم نعم" قال: فأنشُدُكَ الله، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصَّدقة من أغنيائنا، فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رسول الله : "اللهم نعم" فقال الرجل: آمنتُ بما جئتَ به، وأنا رسولُ مَنْ ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر (٢).

خالفه يعقوب بن إبراهيم:

٢٠٩٣ - أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم من كتابه قال: حدثنا عمي قال: حدثنا الليث قال: حدَّثنا ابن عَجْلان وغيره من إخواننا، عن سعيد المَقْبُري، عن شَريك بن عبد الله بن أبي نَمِر

أنَّه سمِعَ أنس بن مالك يقول: بينما نحن عند رسول الله جلوسٌ في المسجد، دخل رجل على جمل، فأناخَه في المسجد، ثُمَّ عقَلَه، ثُمَّ قال: أيكم محمد؟ - وهو متكئ بين ظهرانيهم (٣) - فقلنا له: هذا الرَّجلُ الأبيض


(١) في (ر) و (م): تصوم، وبعدها في (هـ) زيادة: هذا، وعليها علامة نسخة.
(٢) إسناده صحيح، الليث: هو ابن سعد، وسعيد: هو ابن أبي سعيد المقبري، وشريك بن أبي نمر: هو شريك بن عبد الله بن أبي نمر. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٤١٣).
وأخرجه أبو داود (٤٨٦)، وابن ماجه (١٤٠٢)، وابن حبان (١٥٤) من طريق عيسى بن حماد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٢٧١٩)، والبخاري (٦٣) من طريقين عن الليث، به.
ويُنظر ما قبله وما بعده.
قال السندي: قوله: "بين ظهرانيهم" أي: بينهم.
"قد أجبتك" هذا بمنزلة الجواب بنحو: أنا حاضرٌ ونحوه.
"اللهم" كأنَّه بمنزلة: يا الله أشهد بك في كون ما أقول حقًّا.
(٣) في (ك) و (م): ظَهْرَيْهم.