ويشهد لقوله: "لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حُرِم" حديث أنس بن مالك عند ابن ماجه (١٦٤٤)، وإسناده حسن بالمتابعات. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد أخطأ فيه سفيان - وهو ابن عيينة - فيما ذكر المصنف عقبه، وكما قال الإمام أحمد فيما نقل عنه ابنه في "العلل" (٤٧٣٨)، والصواب فيه كما في الرواية التالية: عن عطاء بن السائب، عن عرفجة، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ في بيت فيه عتبة بن فرقد. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٤٢٨). وينظر تمام تخريجه والكلام عليه في الرواية التالية. قال السندي: قوله: "وينادي مناد ..... " إلخ، فإن قلت: فأي فائدة في هذا النداء مع أنَّه غيرُ مسموع للناس؟ قلت: قد علم الناس به بإخبار الصادق وبه يحصل المطلوب بأن يتذكّر الإنسان كل ليلة بأنَّها ليلةُ المُناداة، فيتّعظ بها. "يا باغي الخير" معناه: يا طالب الخير أقبل على فعل الخير، فهذا أوانك، فإنَّك تُعطى جزيلًا بعمل قليل ويا طالب الشرِّ أمسك وتُبْ، فإنَّه أوان التوبة.