وأخرجه أحمد (٢٤٧٤٣) و (٢٦٠٦٦) و (٢٦٠٦٧)، وابن ماجه (٢٠٥٩) من طرق عن عائشة، به. وينظر ما سيأتي في الرواية التالية. قال السندي: قوله: "فلبِثَ تسعًا وعشرين" أي: بلا دخول عليهنَّ، ثم دخل عليهنَّ. "آلَيْتَ أي: حلَفْتَ. "شهرًا" فيه اختصار يوضحه سائر الروايات، أي: لا تدخل علينا شهرًا، وجعل "شهرًا" للإيلاء، لا يُساعده النظر في المعنى. "الشهر" التعريف للعهد، أي هذا الشهر، وهذا يقتضي أنَّ الشهر كان بالهلال لا بالأيام، وكأنَّه خفي الهلالُ على الناس، وعلم النبي ﷺ به بقول جبريل كما سيجيء - يعني في الرواية (٢١٣٣) - فلذلك اعترضت عائشة بما اعترضت، فبيّن لها النبي ﷺ وحقيقة الأمر، لكن مقتضى العد أنَّ الشهر كان على الأيَّام، إلا أن يقال: زعمت عائشة أن الشهر ثلاثون وإن رئي الهلال قبل ذلك، وهذا بعيد، والله أعلم. (١) في (ق): حيث. (٢) بعدها في (هـ) زيادة: قد.