للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٢١ - أخبرنا الربيع بن سليمان قال: أخبرنا ابن وَهْبٍ قال: أخبرني جرير بن أنَّ محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضَّبِّيَّ حدَّثه، عن رجاء بن حيوة قال:

حدثنا أبو أمامة الباهلي قال: قلتُ: يا رسول الله، مُرْني بأمرٍ ينفَعُني الله به قال: "عليك بالصيام (١) فإنَّه لا مِثْلَ له" (٢).

٢٢٢٢ - أخبرني عبد الله بن محمد الضعيف - شيخٌ صالحٌ، والضَّعيف لقبٌ؛ لكثرة عبادته - قال: أخبرنا يعقوب الحضرمي قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب (٣)، عن أبي نصر، عن رجاء بن حيوة

عن أبي أمامة، أنه سأل رسول الله : أي العمل أفضل؟ قال: "عليك بالصوم، فإنَّه لا عِدْل له" (٤).


= وأخرجه - مطولًا - أحمد (٢٢١٤٠) من طريق واصل مولى أبي عيينة، عن محمد بن أبي يعقوب، به.
وسيرد في الرواية التالية من طريق جرير بن حازم، عن محمد بن أبي يعقوب، به.
وسيرد في الروايتين (٢٢٢٢) و (٢٢٢٣) من طريق شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب، عن أبي نصر الهلالي، عن رجاء بن حيوة به، بإدخال أبي نصر بين محمد بن أبي يعقوب ورجاء بن حيوة. قال ابن حبان عقب الرواية (٣٤٢٦): الطريقان جميعًا محفوظان.
قال السندي: قوله: "عليك بالصوم" أي: الشرعي، فإنَّه المُتبادر.
"فإنَّه لا مِثْلَ له" في كسْرِ الشَّهوة، ودفع النفس الأمارة والشيطان، أو: لا مِثْلَ له في كثرة الثواب كما سبق، ويحتمل أنَّ المراد بالصوم كفُّ النّفس عمَّا لا يليق، وهو التقوى كلها، وقد قال تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [الحجرات: ١٣].
(١) في نسخة بهامش (هـ): بالصوم.
(٢) إسناده صحيح ابن وهب هو عبد الله وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥٤٢).
وسلف في الرواية السابقة.
(٣) بعدها في (م) زيادة الحضرمي.
(٤) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل يعقوب الحضرمي - وهو ابن إسحاق - فهو صدوق، وقد توبع عبد الله بن محمد الضعيف: هو ابن يحيى الطَّرَسوسي، وأبو نصر: هو =