للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبي هريرة عن رسول الله قال: "مَنْ صام يومًا في سبيل الله ﷿، زَحْزَحَ اللهُ وجْهَه عن النَّار بذلك اليومِ سبعين خريفًا" (١).

٢٢٤٥ - أخبرنا إبراهيم بن يعقوب قال: حدَّثنا ابن أبي مريم قال: حدَّثنا سعيد بن عبد الرَّحمن قال: أخبرني سهيل، عن أبيه

عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله : "مَنْ صام يومًا في سبيل الله، باعدَ اللهُ ﷿ وجهَه عن النَّار سبعينَ خريفًا" (٢) (٣).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّ أنسًا - وهو ابن عياض - وَهِمَ قال الدارقطني في "العلل" ١٠/ ٢٠٥ - ٢٠٦: رواه أنس بن عياض وسعيد بن عبد الرحمن الجُمحي، عن سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة ووهما فيه والمحفوظ: عن سهيل، عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري قلت: رواية سعيد بن عبد الرَّحمن سترد بعده، ورواية النعمان بن أبي عياش سترد برقم (٢٢٤٨). وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥٦٤).
وأخرجه أحمد (٧٩٩٠) عن أنس بن عياض، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (١٧١٨) عن هشام بن عمار، عن أنس بن عياض، عن عبد الله بن عبد العزيز الليثي، عن المقبري، عن أبي هريرة به. عبد الله بن عبد العزيز ضعيف.
وأخرجه أحمد (٨٦٩٠) من طريق عبد الرَّحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن أبي صالح، به عبد الرحمن بن زيد ضعيف.
وأخرجه الترمذي (١٦٢٢) من طريق عروة بن الزُّبير وسليمان بن يسار، كلاهما، عن أبي هريرة به. قال الترمذي: حديث غريب من هذا الوجه.
قال السِّندي: قوله: "في سبيل الله يَحتمل أنَّ المراد مُجرَّد إصلاح النيَّة. ويَحتمل أَنَّ المراد به أنَّه صام حال كونه غازيًا. والثاني هو المتبادر.
زحزح الله وجهَه أي: بعدَّه.
"سبعين خريفًا" أي: مسافة سبعين عامًا، وهو كنايةٌ عن حصول البُعد العظيم.
(٢) هذا الحديث جاء ترتيبه هكذا في (م) و (ر) و (ق)، وجاء في (ك) و (هـ) بعد الذي يليه.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد سلف الكلام عليه في الرواية السابقة. ابن أبي مريم: هو سعيد بن الحكم. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥٦٥).