للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعمر: "أَدْنِيا فَكُلا" فقالا: إِنَّا، صائمان، فقال: "ارحلوا لصاحِبَيكم، اعملوا الصاحِبَيكم" (١).

٢٢٦٥ - أخبرنا عمران بن يزيد قال: حدَّثنا محمد بن شعيب قال: أخبرني الأوزاعيُّ، عن يحيى أنَّه حدَّثه

عن أبي سلمة (٢) قال: بينما (٣) رسولُ الله يتغدَّى بمَرِّ الظَّهْران ومعه أبو بكر وعمر، فقال: "الغداء" مرسل (٤).


(١) حديث ضعيف، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن قال المصنِّف عقبه بعد أن أخرجه في "السنن الكبرى" (٢٥٨٤): هذا خطأ، لا نعلم أحدًا تابع أبا داود [وهو عمر بن سعد الحَفَري] على هذه الرواية، والصواب مرسل. وكذلك صوَّب المرسل الدارقطني في "العلل" ٩/ ٢٨٢. سفيان هو ابن سعيد الثوري والأوزاعي: هو عبد الرَّحمن بن عمرو، ويحيى: هو ابن أبي كثير، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرَّحمن بن عوف.
وأخرجه أحمد (٨٤٣٦)، وابن حبان (٣٥٥٧) من طريق أبي داود الحفري، بهذا الإسناد.
وسيرد مرسلًا في الروايتين التاليتين.
"مَرّ الظهران"؛ "مَرّ": قرية ذات نخل وثمار وزرع ومياه، و"الظَّهران" اسم للوادي، وهو على أميال من مكة إلى جهة المدينة والشام. "تهذيب الأسماء واللغات" ٣/ ٣٢٦ (طبعة دار الفكر).
قال السِّندي: قوله: "أَدْنيا" من الإدناء، والمعنى: قَرِّبا أَنفُسَكما من الطعام.
"فقال: ارحلوا لصاحبَيكما أي: قال لسائر الصحابة المفطرين: ارحلوا لصاحِبَيكم، أي: لأبي بكر وعمر؛ لكونهما صائمين، أي: شدُّوا الرَّحلَ لهما على البعير.
"اعملوا" من العمل: أي: عاونوهما فيما يحتاجان إليه، والمقصود أنَّه قرَّرهما على الصوم، فهو جائز، أو أنَّه أشار إلى أنَّ صاحب الصوم كَلٌّ على غيره، فهو مكروه، والله أعلم.
(٢) بعدها في (ك) و (هـ) زيادة: أن رسول الله .
(٣) في نسخة بهامش (ك): بينا.
(٤) إسناده ضعيف لانقطاعه. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥٨٥).
وينظر ما قبله.