للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٦٨ - أخبرني عَمرو بن عثمان (١) قال: حدَّثنا الوليد، عن الأوزاعيِّ قال: حدَّثني يحيى بن أبي كثير قال: حدَّثني أبو قلابة قال: حدَّثني جعفر بن عَمرو بن أُميَّة الضَّمريُّ

عن أبيه قال: قدمْتُ على رسولِ الله ، فقال لي رسول الله : "ألا تنتَظِر الغداءَ يا أبا أُميَّة؟ " قلتُ: إنِّي صائم. فقال: "تعالَ أُخبِرْكَ عن المسافر، إنَّ الله وضعَ عنه - يعني - الصِّيامَ ونِصْفَ الصَّلاة" (٢).

٢٢٦٩ - أخبرنا إسحاق بن منصور قال: أخبرنا أبو المغيرة قال: حدَّثنا الأوزاعيُّ، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المُهاجِر

عن أبي أُميَّة الضَّمريِّ قال: قدِمْتُ على رسول الله من سفر، فسلَّمْتُ عليه، فلمَّا ذَهَبْتُ لأَخْرُجَ قال: "انتَظِرِ الغداءَ يا أبا أُميَّة" قلت: إنِّي صائم يا نبيَّ الله. قال: "تعالَ أُخبِرُكَ عن المسافر، إنَّ الله تعالى وضعَ عنه الصِّيامَ ونِصْفَ الصَّلاة" (٣).


= "حتى أُخبِرك عن المسافر" أي: أنت مسافرٌ، وقد وضع الله عن المسافر صوم الفرض، بمعنى: وضع عنه لزومَه في تلك الأيام، وخيَّره بين أن يصوم تلك الأيَّام وبين عِدَّةٍ من أيامٍ أُخَر، فكيف صوم النَّفْل؟!
"ونِصْف الصلاة" أي من الرُّباعية لا إلى بدل، بخلاف الصوم.
(١) في "السنن الكبرى" (٢٥٨٩)، و التحفة" (١٠٧٠٢): "عمرو بن قتيبة"، قال المزي: هكذا في رواية أبي الحسن بن حيويه وأبي علي الأسيوطي: عمرو بن قتيبة، وفي كتاب أبي القاسم: عمرو بن عثمان.
(٢) حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات، ولكن اختُلِفَ فيه على الأوزاعي كما ذكرنا عند الرواية السابقة، الوليد: هو ابن مَزْيد.
(٣) حديث حسن، وهذا إسناد اختُلِفَ فيه على الأوزاعي كما سلف ذِكْرُه عند الرواية (٢٢٦٧)، ثُمَّ إِنَّ الأوزاعي وَهِمَ في تسمية أبي المهاجر في هذا الإسناد وفي الذي يليه، قال البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/ ٤٤٩: روى الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن =