ورُوي - كما في (٢٣٢٨) - طلحة، عائشة بنت طلحة ومجاهد، عن عائشة. وذكر الدارقطني في "العلل" ١٥/ ١٦٣ بأنَّ هذه الرواية صحَّحت رواية طلحة عنهما. يعني عن مجاهد وعائشة بنت طلحة. ورُوي - كما سيرد برقم (٢٣٢٩) - عن طلحة، عن مجاهد وأم كلثوم، أن عائشة … فذكره مرسلة. ورواه سماك بن حرب - كما سيرد في الرواية (٢٣٣٠) - عن رجل، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة. قال السِّندي: قوله: "وقد أُهديَ إليَّ حَيْسٌ: هو شيءٌ يُتَّخذ من تمرٍ وسمنٍ وغيرهما. "فخبأتُ له منه" أي: أفردتُ له منه حِصَّة وتركته مستورًا عن أعيُن الأغيار. "أدنيه" أمرٌ من الإدناء، أي: قَرَّبيه، وهذا يدلُّ على جواز الفطر للصائم تطوُّعًا بلا عذر، وعليه كثيرٌ من مُحقِّقي علمائنا، لكنَّهم أوجبوا القضاء كما يدلُّ عليه حديث: "صُوما يومًا مكانه" - وينظر تخريجه في "الكبرى" (٣٢٧٧) - وهذا الحديث وإن كان ظاهِرُه عدمَ القضاء لكنَّه ليس صريحًا فيه، وكذا حديث أم هانئ - وينظر تخريجه في "الكبرى" (٣٢٨٨) لا يدلُّ على عدم القضاء، فهذا القولُ غير بعيدٍ دليلًا، والله أعلم. (١) بعده في نسخة بهامش (ك): سليمان بن سيف بن يحيى الحرَّاني. (٢) كلمة "في" من (ر) و (م) ونسخة بهامش (ك).