للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٢٣ - أخبرنا أبو داود (١) قال: حدَّثنا يزيد، أخبرنا شَريك، عن طلحة بن يحيى بن طلحة، عن مجاهد

عن عائشة قالت: دارَ عَلَيَّ رسولُ الله دَوْرَةً، قال: "أَعِنْدَكِ شيء؟ " قلت: ليسَ عندي شيء. قال: "فأنا صائم" قالت: ثُمَّ دارَ عليَّ الثَّانيةَ وقد أُهديَ لنا حَيْسٌ، فجِئْتُ به، فأكل، فعجِبْتُ منه، فقلتُ: يا رسولَ الله، دخَلْتَ عليَّ وأنت صائم، ثُمَّ أَكَلْتَ حَيْسًا. قال: "نَعَمْ يا عائشة، إِنَّما منزِلَةُ مَنْ صامَ في غير رمضان أو في (٢) غير قضاء رمضان، أو في التَّطوُّع


- ورُوي - كما في الروايات (٢٣٢٤) و (٢٣٢٥) و (٢٣٢٦) و (٢٣٢٧) - عن طلحة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة.
ورُوي - كما في (٢٣٢٨) - طلحة، عائشة بنت طلحة ومجاهد، عن عائشة.
وذكر الدارقطني في "العلل" ١٥/ ١٦٣ بأنَّ هذه الرواية صحَّحت رواية طلحة عنهما. يعني عن مجاهد وعائشة بنت طلحة.
ورُوي - كما سيرد برقم (٢٣٢٩) - عن طلحة، عن مجاهد وأم كلثوم، أن عائشة … فذكره مرسلة.
ورواه سماك بن حرب - كما سيرد في الرواية (٢٣٣٠) - عن رجل، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة.
قال السِّندي: قوله: "وقد أُهديَ إليَّ حَيْسٌ: هو شيءٌ يُتَّخذ من تمرٍ وسمنٍ وغيرهما.
"فخبأتُ له منه" أي: أفردتُ له منه حِصَّة وتركته مستورًا عن أعيُن الأغيار.
"أدنيه" أمرٌ من الإدناء، أي: قَرَّبيه، وهذا يدلُّ على جواز الفطر للصائم تطوُّعًا بلا عذر، وعليه كثيرٌ من مُحقِّقي علمائنا، لكنَّهم أوجبوا القضاء كما يدلُّ عليه حديث: "صُوما يومًا مكانه" - وينظر تخريجه في "الكبرى" (٣٢٧٧) - وهذا الحديث وإن كان ظاهِرُه عدمَ القضاء لكنَّه ليس صريحًا فيه، وكذا حديث أم هانئ - وينظر تخريجه في "الكبرى" (٣٢٨٨) لا يدلُّ على عدم القضاء، فهذا القولُ غير بعيدٍ دليلًا، والله أعلم.
(١) بعده في نسخة بهامش (ك): سليمان بن سيف بن يحيى الحرَّاني.
(٢) كلمة "في" من (ر) و (م) ونسخة بهامش (ك).