"بما يُذهِبُ وَحَرَ الصدر" بفتحتين، قيل: غشّه ووساوسه، وقيل: حقده، وقيل: ما يحصل في القلب من الكدورات والقسوة، وينبغي أن يُراد هاهنا الحاصلة بالاعتياد على الأكل والشرب، فإنَّ شرع الصوم لتصقيل القلب، فكأنَّه أشار إلى أنَّ هذا القدر يكفي في ذلك. ويحتمل أن يُقال: طالب العبادة لا يطمئنُّ قلبُه بلا عبادة، فأشار إلى أنَّ القدر الكافي في الاطمئنان هذا القدر، والباقي زائد عليه، والله أعلم. (١) في (ر) ونسخة بهامش (م): فأكثر. (٢) رجاله ثقات، إلَّا أنَّه منقطع، عمرو بن شُرَحبيل روايته عن النبيِّ ﷺ مرسلة، وقد اختُلِفَ في إسناده على الأعمش كما سلف بيانُه في الرواية السابقة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٧٠٧). (٣) قوله: "بن سعيد" من (م). (٤) في (ك): "أو يطيقُ" وجاء فيها على همزة الاستفهام علامة نسخة.