كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٢٢ - كتاب الزكاة - ١ - باب وجوب الزكاة - ج: 5 - ص: 6

عن جدِّه قال: قلتُ: يا نبيَّ الله، ما أتيتُكَ حتى حَلَفْتُ أكثرَ من عَدَدِهِنَّ - لأصابع يديه - أنْ لا آتِيكَ ولا آتِيَ دِينَكَ، وإنِّي كنتُ امْرَأَ لا أَعْقِلُ شيئًا إلا ما علَّمَني اللهُ ﷿ ورسولُه، وإِنِّي أسألُكَ (١) بوَحْيِ (٢) الله: بِمَ (٣) بَعَثَكَ رَبُّك إلينا؟ قال: "بالإسلام"، قلتُ: وما آياتُ الإسلام؟ قال: "أنْ تقول: أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ إلى الله، وتَخَلَّيْتُ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِي الزَّكاة" (٤).

٢٤٣٧ - أخبرنا عيسى بنُ مُساوِرٍ قال: حدَّثنا محمدُ بنُ شُعَيبِ بن شابُور، عن معاويةَ بن سَلَّام، عن أخيه زيدِ بن سَلام، أنّه أخبرَه عن جدِّه أبي سَلَام، عن عبد الرَّحمن بن غَنْم

أن أبا مالك الأشعريَّ حَدَّثه، أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: "إِسْبَاغُ الوُضُوءِ

---

(١) في (ر): سائلك، وفي هامشها: أسألك.
(٢) في (م) وهامشي (ك) و (هـ): بوجه.
(٣) في النسخ الخطية: "بما"؛ بإثبات الألف، وصحِّحت في النسخة (ق) إلى: "بِمَ" بحذف الألف، وهو الصواب، وهو ما أثبته.
(٤) إسناده حسن من أجل حكيم - وهو ابن معاوية بن حَيْدَة - وبقية رجاله ثقات، غير أنَّ بَهْزَ بنَ حكيم فيه بعضُ كلام يُنزله عن درجة الثقة قليلًا. مُعتمر: هو ابن سليمان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٢٢٧).
وأخرجه بأطول منه أحمد (٢٠٠٣٧) و (٢٠٠٤٣)، من طريقين، عن بَهْز بن حَكِيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٠٠١١) و (٢٠٠٢٢)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٢٢٢٨) و (١١٣٦٧)، وابن حبان (١٦٠) من طريق أبي قَزَعة سُويد بن حُجير الباهلي، عن حكيم بن معاوية، به، بأطول منه ومختصرًا.
وسيأتي بطرف آخر منه برقم (٢٥٦٦)، وبأطولَ منه برقم (٢٥٦٨).