(٢) إسناده ضعيف، مسلم بنُ ثَفِنَة - والصواب فيه: ابن شعبة كما سيأتي - تفرَّد بالرواية عنه عَمرو بنُ أَبي سفيان كما ذكر الذهبي في "ميزان الاعتدال" وقال: لا يُعرف. وبقية رجاله ثقات. عَمرو بن أبي سفيان: هو ابن عبد الرحمن الجُمحي، وسَعْر - المذكور في الحديث - هو ابن سَوَادة أو ابن دَيْسَم، مخضرم، قيل: له صحبة. كذا في "التقريب". وأخرجه أحمد (١٥٤٢٦)، وأبو داود (١٥٨١) من طريق وكيع، بهذا الإسناد، وقال أحمد بإثره: كذا قال وكيع: مسلم بن ثَفِنَة؛ صَحَّفَ، وقال رَوْح: بن شعبة، وهو الصواب. انتهى. وسيأتي من رواية روح في الحديث بعده. وثمة اختلافٌ فيه على عَمرو بن أبي سفيان، ينظر في التعليق على حديث "مسند" أحمد المذكور آنفًا. قوله: "على عِرافَةِ قومه"، أي: القيام بأمورهم ورياستهم، أنْ يُصَدِّقَهم" أي: يأخذ منهم الصَّدَقات، "لِنَشْبُرَ" من: شَبَرْتُ الثوبَ أشْبُرُهُ (يعني قِسْتُهُ بالشِّبْر) كـ "نَصَرَ"، "شِعْب": وادٍ بين جَبَلَيْن، "ممتلئة مَحْضًا وشَحْمًا" أي: سمينة كثيرة اللبن والمَحْضُ: اللَّبَن. قاله السِّندي.