وأخرجه أحمد (٧٣٣٥ مختصرًا)، ومسلم (١٠٢١) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذين الإسنادين. ووقع في رواية مسلم تحريف من الرُّواة نبَّه عليه القاضي عياض في "إكمال المعلم" ٣/ ٥٤٥ وغيرُه، فجاء فيها: "مَثَلُ المنفق والمتصدّق"؛ قال القاضي عياض: هذا وهم، وصوابُه: "مَثَلُ البخيل والمنفق والمتصدق" وجاء فيها أيضًا: "كمثل رجل … " وصوابُه: كمثل رجلين .... وينظر تمام كلام القاضي على الرواية، و "شرح النووي" ٧/ ١٠٧ - ١٠٨، و "فتح الباري" ٣/ ٣٠٦ للحافظ ابن حجر. وأخرجه أحمد (١٠٧٧٠)، والبخاري (٥٧٩٧)، ومسلم (١٠٢١): (٧٦) من طريق إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، به. وعند أحمد ومسلم: "جُنَّتان"، وعند البخاري: "جُبَّتان"؛ وقال البخاري بإثر الحديث: تابعه ابن طاوس عن أبيه، وأبو الزِّناد عن الأعرج في الجُبَّتَيْن، وقال حنظلة: سمعت طاوسًا، سمعت أبا هريرة يقول: جُبَّتان، وقال جعفر عن الأعرج: جُنَّتان، وجاء أيضًا بإثر (١٤٤٣) أن رواية حنظلة عن طاوس: جُنَّتَان، بالنون. وأخرجه أحمد (٧٤٨٣)، والبخاري (١٤٤٣)، وابن حبان (٣٣١٣) من طرق، عن أبي الزِّناد، به، وعند أحمد وابن حبان: جُنَّتان، وعند البخاري: جُبَّتان. قوله: "جُبَّتان": تثنية: جُبَّة، وهو ثوبٌ مخصوص، "أو جُنَّتان": تثنية جُنَّة، وهي الدِّرع، وهذا شكّ من الراوي، وصوَّبُوا النون؛ لقوله: "من حديد"، و "اتَّسَعَتْ عليه الدِّرع"، وغير ذلك، نعم إطلاق الجُبَّة بالباء على الجُنَّة بالنون مجازًا غيرُ بعيد، فينبغي أن يكون "الجُنَّة" بالنون هو المراد في الرِّوايتين. وقوله: "ثُدِيّهما": جمع: ثَدْي. وقوله: "إلى تَرَاقيهما": جمع: تَرْقُوة، وهما العظمان المشرفان في أعلى الصدر. وقوله: "أو مرّت"، أي: جاوزت ذلك المحلّ، وهذا شكّ من الراوي. وقوله: "حتى تُجِنّ": من أَجَنَّ الشيءَ: إذا ستَرَهُ. وقوله: "بنانه"، أي: أصابعه. وقوله: "وتعفُو أثرَه"، أي: تمحو أَثَرَ مشيه. قاله السِّندي.