للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن بلال قال: رأيتُ النبيَّ يَمْسَحُ على الخُفَّيْنِ والخِمَار (١).

١٠٥ - وأخبرنا الحُسينُ بنُ عبد الرَّحمن الجَرْجَرائيُّ (٢)، عن طَلْقٍ بن غَنَّام قال: حدثنا زائدةُ وحَفْصُ بنُ غِياث، عن الأعمش، عن الحَكَم، عن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى، عن البَراء بن عازب


(١) حديث صحيح، رجاله ثقات، الحسين بنُ منصور: هو النَّيسابوريّ، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضَّرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، والحَكَم: هو ابنُ عُتَيْبَة، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٢).
وأخرجه أحمد (٢٣٨٨٤)، ومسلم (٢٧٥) من طريق أبي معاوية، به، وأخرجه أحمد (٢٣٩٠٤) عن ابن نُمير، به.
وتابع أبا معاوية وابنَ نُمَيْر في روايتهما عن الأعمش عيسى بن يونس، كما في"صحيح" مسلم (٢٧٥) و"سنن" ابن ماجه (٥٦١)، وعليُّ بنُ مُسْهِرٍ، كما في سنن الترمذي (١٠١).
وخالفهم زائدة بنُ قُدامة وحَفْصُ بن غياث - كما في الرواية التالية - فروياه عن الأعمش، بهذا الإسناد، غير أنهما ذكرا فيه البراء بدل كعب بن عُجْرَة، وزائدةُ ثقةٌ ثَبت، وحَفْص من أوثق أصحاب الأعمش.
ورواه سفيان الثوري، عن الأعمش - كما في "مسند" أحمد (٢٣٨٩٨) - عن الحَكَم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن بلال، لم يذكر كعبًا، وهو منقطع؛ لأنَّ عبد الرحمن لم يدرك بلالًا، وهو الصحيح من حديث الأعمش، كما في "علل" الرازي ١/ ١٦. وقد تابع سفيان على ذلك. شعبهُ، فرواه عن الحَكَم، عن عبد الرحمن، عن بلال، كما سيرد برقم (١٠٦)، وهو المحفوظ عنه كما ذكر الدارقطني في "العلل" ٣/ ٣٤٥، وصحَّحه الرازي أيضًا عن شعبة في "عله" ١/ ١٦.
قال البيهقي في "معرفة السنن والآثار" ١/ ٢٨٠ (٦٤٧): وإذا اختلف سفيانُ وغيرُه في حديث الأعمش؛ كان الحُكْمُ لرواية سفيان؛ كيف وقد رواه شعبة عن الحَكَم بن عُتَيبَة كما رواه سفيان عن الأعمش عن الحَكَم؟
وللحديث طرق كثيرة مختلفة، تنظر في "علل" الدارقطني ٣/ ٣٤٣ - ٣٤٦، وينظر الحديث (١٢٠).
قوله: الخِمار، أي: العِمَامَة؛ لأن الرَّجُلَ يُغطِّي بها رأسه. قاله السِّندي.
(٢) المثبت من (هـ) وهامش (م) و"تحفة الأشراف" ٢/ ١٠٥، وهو كذلك في "التهذيب" وفروعه، وجاء في (ر) و (ك) و (م): الجُرجاني، وجاء في هامش (ك) ما صورتُه: قولُه: =