للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنَّه قَدِمَ على عُمَرَ بن الخطَّابِ من الشَّام، فقال: ألم أُخْبَرْ أَنَّكَ تعملُ على عَملٍ من أعمالِ المسلمين، فتُعْطَى عليه عُمَالةً فلا تَقْبَلُها؟! قال: أجَلْ، إنَّ لي أفْراسًا، وأعْبُدًا، وأنا بخير، وأُريدُ أن يكونَ عملي صدقةً على المسلمين، فقال عُمر : إنِّي أرَدْتُ الذي أَرَدْتَ، وكان النبيُّ يُعطيني المالَ فأقول: أَعْطِهِ مَنْ هو أفقرُ إليه منِّي، وإنَّه أعطاني مرَّةً مالًا، فقلتُ له: أَعْطِهِ مَنْ هو أَحْوَجُ إليه منِّي، فقال: "ما آتاكَ الله ﷿ من هذا المالِ من غيرِ مسألةٍ ولا إشراف (١)، فخُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ، أو تَصَدَّقْ به، وما لا فلا تُتَّبِعْهُ نفسَك" (٢).

٢٦٠٦ - أخبرنا كثير (٣) بنُ عُبيد قال: حدَّثنا محمدُ بنُ حَرْب، عن الزُّبَيْديّ، عن الزُّهْرِيّ، عن السَّائبِ بن يزيد، أَنَّ حُوَيْطِبَ بنَ عَبْدِ العُزَّى أخبره أنَّ عبدَ الله بنَ السَّعديّ أخبره.


(١) في (ر): ولا إشراف نفس.
(٢) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عُيَيْنة، والزُّهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، والسائب بن يزيد ومَنْ فوقه من الصحابة، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٩٧).
وأخرجه أحمد (٥٧٤٩) من طريق عَمرو بن الحارث، عن ابن شهاب الزُّهري به، ولم يَسُق لفظه، وأحالَ على ما قبلَه، وهو من رواية ابن شهاب الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، وستأتي برقم (٢٦٠٨).
وأخرجه مسلم (١٠٤٥): (١١١) من طريق عَمرو بن الحارث، عن الزهري، عن السّائب بن يزيد، عن عبد الله بن السَّعْدِي، به، ولم يسق لفظه، وسقطَ من إسناده حُوَيْطب بن عبد العُزَّى بين السَّائب وابنِ السَّعْدي، نبَّه عليه أبو علي الجيَّاني والقاضي عياض والمازري وغيرهم، فيما نقله عنهم الحافظُ ابن حجر في "فتح الباري" ١٣/ ١٥٢.
وسيأتي بعدَه من طريق الزُّبَيْدي، وبرقم (٢٦٠٧) من طريق شُعيب بن أبي حمزة، كلاهما عن الزُّهري به، وانظر الحديث السالف قبله.
(٣) جُمع في (م) إسنادُ هذا الحديث مع إسناد الحديث الذي بعده، وجاء فيها متن هذا الحديث فحسب. دون متن الحديث الآخر.