للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عبدِ الله بن عبَّاس والمِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ، أنهما اختَلَفا بالأَبْواء، فقال ابن عبَّاس: يَغْسِلُ المُحْرِمُ رأسَهُ، وقال المِسْوَر (١): لا يَغْسِلُ رأسَهُ، فأرسلَني ابن عبَّاس إلى أبي أيوبَ الأنصاريِّ أسألُه عن ذلك، فوجدتُه يَغْتَسِلُ بين قَرْنَيِ البئر وهو مُسْتَتِرٌ (٢) بثوب، فسلَّمتُ عليه وقلت (٣): أرسلَني إليك عبدُ الله بنُ عبَّاس أسألُك: كيف كان رسولُ الله يَغْسِلُ رأسَه وهو مُحْرِمٌ؟ فوضعَ أبو أيوبَ يدَهُ على الثَّوب، فطأطأه (٤) حتى بَدَا - يعني (٥) رأسَهُ - ثم قال لإنسانٍ يَصُبُّ على رأسِه، ثم حَرَّكَ رأسَه بيدَيْه، فأقبلَ بهما وأدْبَرَ وقال (٦): هكذا رأيتُ رسولَ اللهِ يفعل (٧).


(١) بعدها في (ر) و (م): بن مخرمة.
(٢) في هامشي (ك) و (م): يُسْتر (نسخة).
(٣) في (ك): قلت، وفي هامشها وقلت.
(٤) في (ر) و (م): وطأطأه.
(٥) كلمة: يعني، ليست في المطبوع.
(٦) في (م): قال. دون واو، وفي هامشها وهامش (ك): ثم قال (نسخة).
(٧) إسناده صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٣١).
وأخرجه مسلم (١٢٠٥) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد، وعنده: ثم قال لإنسان يصبُّ: أصْبُب، فصبَّ على رأسه.
وهو في "موطأ" مالك ١/ ٣٢٣، ومن طريقه أخرجه أحمد (٢٣٥٤٨)، والبخاري (١٨٤٠)، وأبو داود (١٨٤٠)، وابن ماجه (٢٩٣٤)، وابن حبان (٣٩٤٨)، وعندهم: ثم قال لإنسان … الخ بنحو ما سلف ذكره عند مسلم، غير رواية أحمد فهي بسياق آخر.
وأخرجه أحمد (٢٣٥٢٩ مختصرًا)، ومسلم (١٢٠٥) من طريق سفيان بن عُيينة، وأحمد (٢٣٥٧٨)، ومسلم (١٢٠٥): (٩٢) من طريق ابن جُريج، كلاهما عن زيد بن أسلم، به، وفي رواية ابن جُريج زيادة: فقال المِسْوَرُ لا بن عباس: لا أُمارِيكَ أبدًا.