وسيأتي من طريق مالك، عن نافع، به، برقم (٢٧٨١). (١) إسناده صحيح، ابن وَهْب: هو عبد الله أبو محمد المصري، ويونُس: هو ابن يزيد الأَيْلي، وابن شِهاب: هو محمد بن مسلم الزُّهري، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٤٩). وأخرجه ابن ماجه (٣٠٤٧) عن أحمد بن عَمْرِو بن السَّرْح وحدَه، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (١٥٤٠)، ومسلم (١١٨٤): (٢١)، وأبو داود (١٧٤٧) من طرق، عن ابن وَهْب، به، وفي رواية مسلم زيادة ذكر التَّلبية: لبيك اللهم لبيك … وأنه ﷺ كان يركع بذي الحُلَيْفَة ركعتين … وأن عمر كان يُهِلُّ بإهلالِ رسول الله … ويقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك .. وسيأتي ذكر التلبية، وأنه كان يركع بذي الحليفة ركعتين عن عيسى بن إبراهيم، عن ابن وَهْب، به برقم (٢٧٤٧). وأخرجه أحمد (٦٠٢١)، والبخاري (٥٩١٥) من طريق عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، به، بزيادة ذكر التلبية. وأخرجه أحمد (٦١٤٦) من طريق ابن أخي ابن شهاب الزُّهري، عن عمه ابن شهاب الزُّهري، به، بزيادة ذكر التلبية وإهلال عمر. وفي كل الرِّوايات السالف ذكرها: "سمعتُ" بدل: "رأيتُ"، وجاء بلفظ رأيت رسولَ الله ﷺ مُلَبِّدًا" في رواية شعيب بن أبي حمزة: فأخرج أحمد (٦٠٢٧)، والبخاري (٥٩١٤) من طريق شُعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، به، أن عبد الله بن عمر قال: سمعتُ عُمر ﵁ يقول: مَن ضَفَر فلْيَحْلِقْ، ولا تَشَبَّهوا بالتَّلبيد، وكان ابن عمر يقول: لقد رأيتُ رسولَ الله ﷺ مُلَبِّدًا. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١٠/ ٣٦١: وأمّا قول ابن عمر فظاهره أنه فهم عن أبيه أنه كان يرى أن تَرْك التَّلبيد أَوْلى، فأخبر هو أنه رأى النبيَّ ﷺ يفعله. قوله: "مُلَبِّدًا" هو من التَّلْبيد؛ أن يجعل المُحْرِم في رأسه صَمْغًا أو غيره ليَتَلَبَّدَ شَعرُه، أي: =