وأخرجه أحمد (٢٦٠٠) عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد، بلفظ رواية مسلم المذكورة، غير أن فيه: "خارجٌ رأسُه أو وَجْهُه". وأخرجه ابن ماجه (٣٠٨٤ / م) من طريق وكيع، وابن حبان (٣٩٦٠) من طريق أبي أسامة، كلاهما عن شعبة، به. وعند ابن حبان: فأَوْقَصَتْهُ، وعنده أيضًا: "ثوبيه"، بدل: ثوبين، ولم يسنن ابن ماجه لفظه بتمامه. وأخرجه أحمد (٣٠٣٠)، والبخاري (١٢٦٠)، ومسلم (١٢٠٦): (١٠٠) من طريق أبي عَوَانة، عن أبي بِشْر، به، وفيه: أن رجلًا وَقَصَهُ بعيرُه … إلخ، دون قوله: ووَجْهُه. وقد توبع شعبة على ذكر الوجه، فرواه خَلَفُ بن خليفة عن أبي بشر، به، كما سيأتي برقم (٢٨٥٧)، ورواه عَمرو بن دينار كما سيأتي في الحديث بعده، وأبو الزُّبير ومنصور كما في "صحيح" مسلم (١٢٠٦): (١٠٢) و (١٠٣)، ثلاثتهم (عَمرو وأبو الزُّبير ومنصور) عن سعيد بن جُبير، به. وفي رواية أبي الزبير: "وأن يكشفوا وجهه" حسبتُه قال: "ورأسه". غير أن البيهقي قال في "السُّنن الكبرى" ٣/ ٢٩٣: رواية الجماعة في الرأس وحدَه، وذِكرُ الوَجْهِ فيه غريب، ورواه أبو الزُّبير عن سعيد بن جُبير، فذكرَ الوجهَ على شكّ منه في متنه، وروايةُ الجماعة الذين لم يشكُّوا وساقوا المتنَ أحسنَ سياقة أولى بأن تكونَ محفوظة، والله أعلم. انتهى. وقد تعقَّبه الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٤/ ٥٤ وقال: الحديث ظاهره الصحة. اهـ. ثم أورد المتابعات السالف ذكرها. وسلف من طريق يونس بن نافع، عن عَمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، به، برقم (١٩٠٤) دون ذكر الوجه. قولُه: فأَقْعَصَتْهُ، أي: قتلَتْه الراحلة قتلًا سريعًا. قاله السِّندي.