وسلف نحوه من طريق الحسن البصري، عن أنس برقم (٢٦٦٢)، وفيه أنه ﷺ أَهَلَّ بالحجِّ والعُمرة حين صلَّى الظُّهر. وسيأتي في الحديث بعده من طريق أبي أسماء، عن أنس، ﵁. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي أسماء، واسمُه الصَّيْقَل، وقد جعله الحافظ ابن حجر في "تقريبه" من الطبقة الخامسة، وبعض أصحاب هذه الطبقة لم يثبت لهم السماعُ من الصحابة، وبقية رجاله ثقات، أبو الأحوص: هو سلَّام بن سُلَيم الحَنفيّ، وأبو إسحاق: هو عَمرو بن عبد الله السَّبِيعي. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٩٦). وأخرجه أبو داود الطَّيالسي في "مسنده" (٢١٢١) عن أبي الأحوص سلّام، بهذا الإسناد، بلفظ: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "لبَّيك بعمرة وحجٍّ" معًا. وأخرج أحمد (١٢٥٠٢) و (١٣٨١٣) من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي أسماء الصَّيْقَل، عن أنس بن مالك قال: خرجنا نصرخُ بالحجّ، فلما قدمنا مكة أَمَرنا رسول الله ﷺ أن نجعلها عمرة وقال: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة، ولكن سقتُ الهَدْيَ وقرنت بين الحج والعمرة". وسلف قبله بإسناد صحيح من طرق عن أنس ﵁. (٢) لفظة: معًا؛ ليست في (هـ)، وليست أيضًا عند أحمد ومسلم كما سيأتي. (٣) إسناده صحيح، هُشَيْم: هو ابن بشير وقد صرَّح بالتحديث، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٩٧). =