للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٧٣٨ - أخبرنا محمدُ بنُ المُثَنَّى، عن عبد الرّحمن قال: حدَّثنا سفيان، عن قَيْس - وهو ابن مسلم - عن طارقِ بن شِهاب

عن أبي موسى قال: قَدِمْتُ على رسولِ الله وهو بالبَطْحَاء، فقال: "بِمَ (١) أَهْلَلْتَ؟ " قلتُ: أهْلَلْتُ (٢) بإهلالِ النبيِّ قال: "هل سُقْتَ من هَدْيٍ؟ قلتُ: لا، قال: "فطُفْ بالبيت وبالصَّفا والمَرْوةِ، ثمَّ حِلَّ" فَطُفْتُ بالبيتِ وبالصَّفا والمَرْوَة، ثم أتيتُ امرأةً من قومي فَمَشَطَتْنِي، وغَسَلَتْ رأسي، فكنتُ أُفتي النَّاسَ بذلك في إمارةِ أبي بكر، وإمارةِ عُمر، وإنِّي (٣) لَقَائمٌ بالموسمِ؛ إذْ جاءني رجلٌ فقال: إنّكَ لا تَدْري ما أحْدَثَ أميرُ المؤمنين في شأن النُّسُك، قلتُ: يا أيُّها النَّاسُ، مَنْ كُنَّا أفْتَيْناهُ بشيءٍ فَلْيَتَّئدْ (٤)، فإنَّ أميرَ المؤمنين قادمٌ عليكم، فأْتَمُّوا به، فلمَّا قَدِمَ قلتُ: يا


= (٢٩٨٧) و (٢٩٨٨)، وأخرج له مسلم هذا الحديث، وبقيّة رجاله ثقات. سفيان: هو ابن عُيَيْنة، وطاوس: هو ابن كَيْسان. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٠٣).
وأخرجه مسلم (١٢٤٦): (٢٠٩)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٤١٠٤)،، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" (١٦٨٨٤) و (١٦٨٨٧) من طرق عن سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد، وعندهم: قَصَّرت … بمِشْقَص، وعند عبد الله بن أحمد ومسلم: فقلتُ له: لا أعلم هذا إلا حُجَّةً عليك، ودون قوله: "عند المروة" عند المصنِّف وعبد الله بن أحمد.
وسيأتي من طريق الحسن بن مسلم برقم (٢٩٨٧)، ومن طريق عبد الله بن طاوس برقم (٢٩٨٨) كلاهما عن طاوس، به، دون قول ابن عباس: هذا معاوية ينهى الناس … الخ.
وسيأتي بنحوه من طريق عطاء بن أبي رباح، عن معاوية برقم (٢٩٨٩).
(١) في النسخ الخطية: بما، وأثبتُّ اللفظ على الجادَّة.
(٢) جاءت لفظة "أهللت" (الثانية) نسخة في هامش (ك).
(٣) في هامش (ك): فإني (نسخة).
(٤) في (م): فقلت يا أيها الناس … فليَتَّئد به.