وأخرجه البخاري (١٦٤٠)، ومسلم (١٢٣٠): (١٨٢) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد، دون قوله عند البخاري: "ثم انطلق يُهِلُّ بهما جميعًا حتى قَدِمَ مكة؛ فطاف بالبيت وبالصَّفا والمروة". ولا بدَّ منه في سياق الحديث. وأخرجه مسلم أيضًا عن محمد بن رُمْح (وقرنَه بقتيبة)، وابن حبان (٣٩٩٨) من طريق يزيد بن مَوْهَب، كلاهما عن اللَّيث، به. وأخرجه مختصرًا أحمد (٥٢٩٨) و (٦٢٢٧)، والبخاري (١٨٠٦) و (١٨١٣) و (٤١٨٣)، ومسلم (١٢٣٠): (١٨٠) من طريق مالك، والبخاري (١٧٠٨) من طريق موسى بن عقبة، كلاهما عن نافع، به. ووقع في رواية موسى بن عقبة: أراد ابن عمر ﵄ الحجَّ عامَ حَجَّةِ الحَرُوريَّة في عهد ابن الزُّبير؛ قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٣/ ٥٥٠: قوله: عام حجَّةِ الحَرُوريَّة مُغايرٌ لقوله من رواية الليث عن نافع: عامَ نزولِ الحجَّاج بابنِ الزُّبير؛ لأن حَجَّةِ الحَرُوريَّة كانت في السنة التي مات فيها يزيد بنُ معاوية سنة أربع وستين، وذلك قبل أن يتسمَّى ابن الزُّبير بالخلافة، ونزولُ الحجَّاج بابنِ الزُّبير كان في سنة ثلاث وسبعين، وذلك في آخر أيَّام ابن الزبير، فإمَّا أن يُحمل على أن الرَّاوي أطلق على الحَجَّاج وأتباعه حَروريَّة لجامعِ ما بينَهم من الخروج على أئمَّة الحق، وإمَّا أن يُحمل على تعدُّد القصَّة. وسيأتي من طريق أيوب السختياني وأيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية وعُبيد الله بن عمر، عن نافع برقم (٢٩٣٣)، ومن طريق أيوب بن موسى، عن نافع برقم (٢٩٣٢) مختصرًا بذكر قِرَانِه وطوافه طوافًا واحدًا. وسيأتي من طريق جُويرية بن أسماء، عن نافع، عن عبد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله، عن أبيهما برقم (٢٨٥٩). وينظر الحديث (٢٧٦٩).