وأخرجه أحمد (٢٧٠٣٠) - وعنه أبو داود (١٧٧٦) - والترمذي (٩٤١) من طريق عبَّاد بن العوَّام، عن هلال بن خبَّاب، عن عكرمة به دون ذكر سعيد بن جُبير، ودون قوله آخره: "فإنَّ لكِ على ربِّك ما استثنيتِ". قال الترمذي: حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم … وسلف قبله من طريق عَمرو بن هَرِم، عن سعيد بن جبير وعكرمة، عن ابن عباس، به. قوله: الشَّرْط بين الناس؛ أي: هو مثلُ الشَّرط بين الناس، فيجوز، أو الشَّرط بين الناس، لا بين العبد وربِّه تعالى فلا يجوز، وعلى هذا فمرادُه بذكر الحديث أنه يعلم الحديث وتأويله بأنه مخصوصٌ بها، والله تعالى أعلم، "ومَحِلّي" أي: مكان تَحَلُّلي. قاله السِّندي. (٢) حديث صحيح، عمران بن يزيد: هو عمران بنُ خالد بن يزيد، وشُعَيْب: هو ابن إسحاق، وابن جُرَيج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وأبو الزُّبَيْر: هو محمد بن مُسلم بن تَدْرُس، وقد صَرّحا بالتحديث، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٣٢). وأخرجه بنحوه ابن حبان (٣٧٧٥) من طريق ابن أبي السَّرِيّ، عن شُعَيْب بن إسحاق، بهذا الإسناد، دون ذكر عكرمة. وأخرجه أحمد (٣١١٧)، ومسلم (١٢٠٨) (١٠٦)، وابن ماجه (٢٩٣٨) من طرق عن ابن جُريج، به. وعند أحمد ومسلم زيادة: فأدركَتْ. قال النوويّ في "شرح صحيح مسلم" ٨/ ١٣٣: معناه: أدركت الحجَّ، ولم تتحلَّل حتَّى فَرغَت منه. =