للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨١٨ - أخبرنا محمدُ بنُ سَلَمَةَ والحارثُ بن مسكين قراءةً عليه وأنا أسمع - واللَّفظُ له - عن ابن القاسم قال: حدَّثني مالك، عن يحيى بن سعيدٍ قال: أخبرني محمدُ بنُ إبراهيمَ بن الحارث (١)، عن عيسى بن طلحة

عن عُمَيْرِ بن سَلَمَةَ الضَّمْريِّ أنَّه أخبره عن البَهْزِيّ، أَنَّ رسولَ الله خرجَ يريدُ مكَّةَ وهو مُحْرِمٌ حتَّى إذا كانوا (٢) بالرَّوْحاءِ؛ إذا حمارُ وَحْشٍ عَقِيرٌ، فذُكِرَ ذلك لرسولِ الله ، فقال: "دَعُوه (٣) فإنّه يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ صاحبُه". فجاء البَهْزِيُّ - وهو صاحبُه - إلى رسول الله فقال: يا رسول الله (٤)، شَأْنَكُم بهذا الحِمار، فأمَرَ رسولُ الله أبا بَكْر فَقَسَمَه بين الرِّفاق، ثم مَضَى حتَّى إذا كان بالأُثَايَة، بين الرُّوَيْثَةِ والعَرْج؛ إِذا ظَبْيٌ حاقِفٌ في ظِلٍّ، فيه (٥) سَهْمٌ، فزعَمَ أنَّ رسولَ الله أَمَرَ رجلًا يَقِفُ عندَه؛ لا يَرِيبُهُ أَحَدٌ من النَّاس، حتَّى يُجاوِزَه (٦) (٧).


= وأخرجه ابن حبان (٣٩٧٢) من طريق بُكير بن الأشجّ، عن محمد بن المُنكدر، عن عبد الرحمن بن عثمان التَّيمي، دون ذكر ابنه معاذ في الإسناد، وقال بإثره: لستُ أُنكِرُ أن يكون ابن المنكدر سمعَ هذا الخبرَ من عبد الرحمن بن عثمان التَّيميّ، وسمعَه من ابن عبدِ الرحمن، عن أبيه، فمرةً رَوَى عن معاذ، وأخرى عن أبيه. اهـ. لكن الدارقطني قال في "العلل" ٢/ ١٣٨: الصوابُ حديثُ ابن جُريج، وهو حَفِظَ إسناده.
(١) بعدها في (م) وهامش (ك): التيمي.
(٢) في هامشي (ك) و (م): كان (نسخة).
(٣) في (هـ): فدعوه.
(٤) بعدها في (ك): صلى الله عليك وسلم، وهو من تصرُّف النُّسَّاخ.
(٥) في (ر) و (هـ): وفيه.
(٦) في (ك): يجاوز.
(٧) صحيح من حديث عُمَيْر بن سَلَمَةَ الضَّمْرِيّ، وقد أخبرَ فيه عن قصة البَهْزِيّ، كما سيأتي. ابنُ القاسم: هو عبد الرحمن أبو عبد الله المصري، ويحيى بنُ سعيد: هو الأنصاري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٨٦). =