كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٢٣ - كتاب مناسك الحج - ٨٠ - إذا ضحك المحرم ففطن الحلال للصيد فقتله، أيأكله أم لا؟ - ج: 5 - ص: 310

٢٨٢٥ - أخبرني عُبَيْدُ الله بنُ فَضَالةَ بن إبراهيمَ النَّسَائِيُّ قال: أخبرنا محمدٌ - وهو ابن المبارك الصُّوريُّ - قال: حدَّثنا معاوية - وهو ابن سَلَّام - عن يحيى بن أبي كثير قال: أخبرني عبدُ الله بنُ أبي قَتَادة

أنَّ أباه أخبره أنّه غَزا مع رسولِ الله ﷺ غزوةَ الحُديبية، قال: فأَهَلُّوا بعُمْرَةٍ غيري، فاصْطَدْتُ حِمارَ وَحْش، فأطعمتُ أصحابي منه وهم

---

= وأخرجه البخاري (١٨٢٢) و (٤١٤٩) من طريق علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، به، موصولًا، والرواية الثانية مختصرة بذكر الإحرام.
وأخرجه أحمد (٢٢٥٩٠)، وابن ماجه (٣٠٩٣) من طريق مَعْمَر، عن يحيى بن أبي كثير، به، وفيه أن أبا قَتَادة قال لرسول الله ﷺ: إنما اصطدتُه لك، فأمرَ النَّبِيُّ ﷺ أصحابه فأكلوا، ولم يأكل منه حين أخبرتُه أني اصطدتُه له. وهذه الزيادة غريبة، تفرَّدَ بها معمر، والصحيح أنه ﷺ أكل من ذلك اللحم، كما سيأتي من رواية أبي حازم، عن ابن أبي قَتَادة به، برقم (٤٣٤٥).
وأخرجه أحمد (٢٢٦٠٣)، ومسلم (١١٩٦): (٦٤)، وابن حبان (٣٩٦٦) و (٣٩٧٤) من طريق عبد العزيز بن رُفَيْع، عن عبد الله بن أبي قَتَادة، به، مرسلًا، غير رواية أحمد، فهي موصولة.
وسلف من طريق نافع مولى أبي قَتَادة، عن أبي قَتَادة، به، برقم (٢٨١٦).
وسيأتي بعده من طريق معاوية بن سلّام، عن يحيى بن أبي كثير، به موصولًا.
وسيأتي من طريق عثمان بن عبد الله بن موهب، برقم (٢٨٢٦)، ومن طريق أبي حازم، برقم (٤٣٤٥)، كلاهما عن عبد الله بن أبي قَتَادة، به.
وقوله: فبينما أنا مع أصحابي … ، هو على تقدير: قال أبي: فبينما أنا … فإن السياق يقتضي لفظ رواية مسلم: قال: فبينما أنا … ولفظُه عند البخاري (١٨٢١) في رواية الحافظ ابن حجر (الفتح ٤/ ٢٤): فبينما أبي مع أصحابه … فنظرتُ … قال الحافظ: التَّقديرُ: قال: فنظرتُ … وهذا يؤيّد الرواية الموصولة.
قال السندي: قوله: نُقتَطَع، قال السيوطي: بضمّ أوله، أي: يَقْطَعنا العدوُّ عن النَّبِيّ ﷺ. وقوله: أُرَفِّعُ، بتشديد الفاء المكسورة؛ أي: أُكلِّفه السَّيْر السريع. وقوله: شَأْوًا، بالهمز، أي: قَدْرَ عَدْوِهِ.