للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شَجَرًا (١)، فإِنْ تَرَخَّصَ أحدٌ لقتالِ (٢) رسولِ الله فيها فقُولُوا له (٣): إنَّ الله أَذِنَ لرسوله ولم يأذَنْ لكم، وإنَّما أذِنَ لي فيها ساعةً من نهار، وقد عادَتْ حُرمتها اليومَ كَحُرْمَتِها بالأمس، وليُبَلِّغِ (٤) الشَّاهِدُ الغائبَ" (٥).


(١) فوقها في (م): شجرة (نسخة).
(٢) في (م): بقتال، وفوقها: لقتال.
(٣) لفظ: له، ليس في (م).
(٤) في (هـ): فليبلغ. (نسخة).
(٥) إسناده صحيح، اللَّيث: هو ابن سَعْد، وسعيد بن أبي سعيد: هو المَقْبُري، وأبو شُرَيْح صحابيّ الحديث: هو خُوَيْلِد بن عَمرو، وقيل غير ذلك، وعَمرو بن سعيد: هو ابن العاص، المعروف بالأشدق؛ قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ١٩٨: ليست له صحبة، ولا كان من التابعين بإحسان. اهـ. وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٣٨٤٥) و (٥٨١٥)، وفي الرواية الثانية زيادة فقيل لأبي شُريح: ما قال لك عَمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شُرَيْح، إِنَّ الحَرَمَ لا يُعِيذُ عاصيًا، ولا فارًّا بدم، ولا فارا بخَرْبَةٍ.
وأخرجه البخاري (١٨٣٢)، ومسلم (١٣٥٤)، والترمذي (٨٠٩)، عن قُتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد، وعندهم الزيادة السالف ذكرها، وقال البخاري بإثره: خَرْبة: بَلِيَّة. قال ابن حجر في "الفتح" ١١/ ٤١٦: بخَرْبَةٍ، بفتح المعجمة وإسكان الراء، ثم موحَّدة، يعني السرقة، كذا ثبت تفسيرها في رواية المستملي، قال ابن بطَّال: الخُرْبَة، بالضَّمِّ: الفساد، وبالفتح: السَّرقة.
وقال الحافظ ابن حجر أيضًا في "الفتح" ٦/ ١٤٠: وَهِمَ من عَدَّ كلام عَمرو بن سعيد هذا حديثًا واحتجَّ بما تضمَّنَه كلامُه، قال ابن حَزْم: لا كرامة لِلَطِيم الشيطان أن يكون أعلمَ من صاحبِ رسول الله . اهـ. ويقال لعَمْرِو بن سعيد: لَطِيم الشيطان، لأنَّهُ كان مائلَ الذَّقْن.
وأخرجه أحمد (١٦٣٧٣) و (٢٧١٦٤)، والبخاري (١٠٤) و (٤٢٩٥) من طرق، عن اللَّيث بن سعد، به، وعندهم - عدا رواية أحمد الأُولى - الزيادة السالف ذكرها.
وأخرجه الترمذي (١٤٠٦) بنحوه وبزيادة ذكرِ قتيلٍ من هُذَيْل قَتَلَتْه خُزاعة، وأبو داود (٤٥٠٤) مختصرًا بذكر قتيل هُذيل، من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المَقْبُري، به.
قوله: يَعْضُد، بضم الضاد هو المشهور عند أهل الحديث، قيل: والصحيح الكسر، أي: يقطع. قاله السِّندي.