للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨٧٩ - أخبرني محمدُ بنُ داودَ المِصِّيصيُّ قال: حَدَّثَنَا يحيى بنُ محمدِ بن سابقٍ قال: حَدَّثَنَا أبو أسامةَ قال: حَدَّثَنَا عبدُ السَّلام، عن الدَّالاني، عن عَمْرِو بن مُرَّة، عن سالمِ بن أبي الجَعْد، عن أخيه قال: حدَّثني ابن أبي رَبيعة

عن حَفْصَةَ بنتِ عُمَرَ قالت: قال رسولُ الله : "يُبعثُ جُندٌ إلى هذا الحَرَم، فإذا كانوا بِبَيْدَاءَ من الأرض، خُسِفَ بأوَّلِهِم وآخِرِهِم، ولم يَنْجُ أوسطُهم". قلتُ: أرأيتَ إنْ كانَ فيهم مؤمنون؟ قال: "تكونُ لهم قُبورًا" (١).


(١) حديث صحيح دون قوله: "تكون لهم قبورًا"، وهذا إسناد ضعيف. أخو سالم بن أبي الجعد مبهم غير معروف؛ وذكر ابن سَعْد في "الطبقات" ٨/ ٤٠٨ - ٤٠٩ لسالم أربعة إخوة رُوي عنهم الحديث، ولم يذكرهم بجرح أو تعديل، ويحيى بنُ محمد بن سابق روى عنه جمع؛ ذُكر منهم في "التهذيب" محمد بنُ داود المِصِّيصي وأبو بكر الأثرم، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٧٦٨: يُعرف بالعصا عصا ابن إدريس، ثم نقلَ عن أبيه أبي حاتم قولَه: أتيتُه بالمِصِّيصة، فنظرتُ في حديثه، فوجدتُ أحاديثَ مشهورةً، ولم أكتب عنه. انتهى. ووثَّقه الذَّهبي في "الكاشف" وقال فيه ابن حجر في "التقريب": مقبول. والدَّالاني - وهو أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن - صدوق يخطئ كثيرًا، كما ذكر الحافظ ابن حجر في "التقريب"، وابنُ أبي ربيعة - وهو الحارث بن عبد الله المعروف بالقُباع - صدوق، وبقية رجاله ثقات، غير أن عبد السلام - وهو ابن حَرْب - له مناكير، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٤٨) وقال المصنّف بإثره: هذا حديث غريب، والذي قبله غريب.
وأخرج مسلم بإثر (٢٨٨٣): (٧) من طريق عبد الرحمن بن سابط، عن الحارث بن أبي ربيعة، عن أمّ المؤمنين؛ حديثًا لم يَسُق لفظه، وذكر أنه بمثل الرواية قبلَه، وهي من طريق يوسف بن ماهَك عن عبد الله بن صفوان، عن أمّ المؤمنين، أنَّ رسول الله قال: "سيعوذُ بهذا البيت - يعني الكعبة - قومٌ ليست لهم مَنَعةٌ ولا عَدَدٌ ولا عُدَدٌ، يُبعث إليهم جيش … " الحديث بنحوه، دون قوله آخره: قلت: أرأيتَ إن كان فيهم مؤمنون؟ قال: تكون لهم قبورًا".
وأخرج أحمد (٢٦٤٨٧)، ومسلم (٢٨٨٢)، وأبو داود (٤٢٨٩) مختصرًا، وابن حبان (٦٧٥٦) من طريق عبد العزيز بن رُفيع، عن عُبيد الله بن القبطية قال: دخل الحارث بنُ أبي ربيعة وعبد الله بنُ صفوان - وأنا معهما - على أمّ سَلَمة أمّ المؤمنين، فسألاها عن الجيش الذي يُخسف به - وكان ذلك في أيام ابن الزُّبير - فقالت: قال رسولُ الله : "يعوذ عائذٌ =