(١) إسناده صحيح، عبد الرَّزَّاق: هو ابن هَمَّام، وابنُ جُرَيْج: هو عبدُ الملك بنُ عبد العزيز، وروايته عن عطاء - وهو ابن أبي رباح - محمولة على الاتصال وإن عنعن، مع أنه صرَّح بسماعه منه عند غير المصنّف، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٨٦). وهو في مصنّف عبد الرزاق (٩٠٥٦) بأطول منه، وأخرجه عنه أحمد (٢١٧٥٤) و (٢١٨٠٩) وقرن بعبد الرزاق في الرواية (٢١٨٠٩) رَوْحَ بنَ عُبادة. وأخرجه مسلم (١٣٣٠) من طريق محمد بن بَكْر البُرْسانيّ، وابنُ حبَّان (٣٢٠٨) من طريق الضَّحَّاك بن مَخْلَد، كلاهما عن ابن جُريج، به. وسلف في الرواية (٢٩٠٩) أنَّ ابنَ أبي رَوّاد رواه عن ابن جُرَيْجٍ، بهذا الإسناد، دون ذكر ابن عبَّاس في إسناده بين عطاء وأسامة في كتابنا هذا، وبذكرِهِ في "السُّنن الكبرى" للمصنف (٣٨٧٨)، فإنْ صحَّ ما جاء في هذا الكتاب، فإنَّ ابن أبي روّاد خالف في هذه الرواية عبدَ الرزاق ورَوْحَ بنَ عُبادة ومحمد بن بكر البُرْساني، حيث رَوَوْه عن ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عبَّاس، عن أسامة بن زيد. وقد اختُلف فيه أيضًا على عبد الرزاق، فأخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٩٨) عن إسحاق بن نصر، عن عبد الرزاق، عن ابن جُرَيْجٍ، عن عطاء عن ابن عباس، قال: لمَّا دخلَ النبيُّ ﷺ البيت … الحديث، فلم يذكر أسامةَ بنَ زيد. ورَجَّحَ الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١/ ٥٠١ روايةَ مَنْ قال: عن ابن عبَّاس، عن أسامةَ بن زيد. وسلف الكلام على قوله: "ولم يُصَلِّ فيه" في الرواية (٢٩٠٩). وتنظر الأحاديث السالفة قبله، وتنظر أيضًا أحاديث ابن عمر (٢٩٠٥ - ٢٩٠٨).