للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النَّاس (١) حتى خَتَمَهَا (٢).

قال أبو عبد الرَّحمن: ابن خُثَيْم ليس بالقَوِيِّ في الحديث، وإنَّما أخرجتُ هذا له (٣) لئلّا يُجْعَلَ: ابن جُرَيْج عن أبي الزُّبير، وما كتبناهُ إلا عن


(١) في (ر) و (م): فقرأ على الناس براءة.
(٢) عبد الله بن عثمان بن خُثيم: وثَّقه ابن سعد وابن أبي مريم والعجلي، وذكرَه ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٣٤ وقال: كان يخطئ، وقال أبو حاتم: ما به بأس صالحُ الحديث، وقال مرَّة: لا يُحتج به، كما في "الميزان"، واختلف فيه قول المصنف (النسائي) فوثَّقه مرَّة، كما في "التهذيب"، وضعَّفه بإثر هذا الحديث وبإثر حديث "الإثمد" (٥١١٣)، وقال ابن المديني: منكر الحديث، كما نقل المصنف عنه بإثر هذا الحديث، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدوق. وبقية رجال الإسناد ثقات؛ غير أبي الزُّبير - وهو محمد بن مسلم بن تدرس - فصدوق، وهو مدلّس، ولم يُصرح بسماعه من جابر ، والحديث في "السنن الكبرى" برقمي (٣٩٧٠) و (٨٤٠٩).
وأخرجه ابن خُزيمة (٢٩٧٤) من طريق إسحاق بن إبراهيم بهذا الإسناد، مختصرًا.
وأخرجه ابن حبان (٦٦٤٥) من طريق علي بن زياد اللّحْجي، عن أبي قُرَّة موسى بن طارق، بهذا الإسناد.
قال البيهقي في "السنن الكبرى" ٥/ ١١١: تفرَّد به هكذا ابن خُثيم. انتهى.
وخبر إرسالِه لعليّ بـ "براءة" أخرجه البخاري (٤٦٥٥) من حديث أبي هريرة،
وينظر ما سلف برقم (٢٩٥٧).
قال السِّندي: قوله: بالعَرْج، بفتح فسكون: اسم موضع ثوبَ بالصُّبح: بتشديد الواو على بناءِ المفعول، أي: أُقيمَ بالصُّبح، أو بناء الفاعل، أي: أقامَ الصُّبحَ. فسمع الرُّغوة، في المجمع: هو بالفتح للمرّة من الرُّغاءِ، وبالضم: الاسم، وضُبط في بعض النسخ: الأُولى بالفتح، والثانية بالكسر على أنها للحالة والهيئة. انتهى كلامه. وقولُه: يوم النَّفْر الأوَّل؛ "الأوَّل" صفة للنَّفْر، وللحاجِّ نَفْرانِ؛ فالأوَّلُ هو اليوم الثاني من أيام التشريق، والنَّفْر الثاني هو اليوم الثالث منها. كذا في "المصباح المنير". وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٣/ ٥٧٥: لستةِ أيام متوالية من أيام ذي الحجة أسماء: الثامن يوم التروية، والتاسع عرفة، والعاشر النحر، والحادي عشر القَرّ، والثاني عشر النَّفْر الأوَّل، والثالث عشر النَّفْر الثاني.
(٣) لفظة "له" من (ر)، واستُدركت في متن (ك)، وجاءت في (م) فوق كلمة "أخرجتُ" وعليها علامة نسخة.