للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩٩٦ - أخبرنا محمدُ بنُ حَاتِمِ بن نُعَيْمٍ قال: أخبرنا سويد قال: أخبرنا عبد الله، عن عبدِ الوارث - ثقة - قال: حدَّثنا حُمَيْدٌ الأعرج، عن محمدِ بن إبراهيمَ التَّيميّ

عن رجل منهم يقال له عبدُ الرَّحمن بنُ مُعاذ قال: خَطَبَنا (١) رسولُ الله بمِنًى، فَفَتَحَ اللهُ أسماعَنا حتى إن كنَّا لَنَسْمَعُ ما يقول ونحن في منازلنا، فطَفِقَ النبيُّ يُعَلِّمُهُم مَنَاسِكَهُم حتى بلغَ الجِمار، فقال: "بحَصَى الخَذْف"، وأمَرَ المهاجرين أن ينزلُوا في مُقَدَّمِ المسجد، وأمَرَ الأنصارَ أن ينزلُوا في مُؤَخَّر (٢) المسجد (٣).


= مستظلًا تحت سَرْحَةٍ، فمرَّ عمر ، فسلَّم عليه وقال: أتدري لم يُستحبُّ ظلُّ السُّرُح … فذكر نحوه، وفيه: إذا كنت بين المأزِمَيْنِ دون منًى، والمأْزِمُ: المَضِيق في الجبال حيث يلتقي بعضها ببعض ويتَّسعُ ما وراءه. "النهاية" (مأزم).
والأخشبان: الجَبَلان المُطِيفان بمكة، وهما أبو قُبَيْس والأحمر، والسُّرَر؛ بضم السين وفتح الراء، وقيل بفتح السين والراء وقيل بكسر السين والسَّرْحَة: الشجرة العظيمة. "النهاية" لابن الأثير.
وقوله: نَفَحَ بيده - بالحاء المهملة - أي: رَمَى وأشار بيده، و "سُرَّ" أي: قُطعت سُرَرُهُم، يعني وُلِدوا فيها. قاله السِّندي.
وأما قوله: سُرَّبة، فقد قيَّدها السِّندي بضم السين وفتح الراء المشدَّدة، دون أن ينسبها لمصدر، ولم أقف عليه. وينظر التعليق على الحديث في "صحيح" ابن حبان.
(١) في (ر) خطب.
(٢) كلمة "مؤخّر" ليست في (ر)، وجاءت نسخة في هامشي (ك) و (م)، وعليها في (هـ) علامة نسخة.
(٣) الرَّمْي بمثل حصى الخَذْف صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكنه ضعيف، محمد بن إبراهيم التَّيميّ لم يُدرك عبد الرَّحمن بن معاذ كما ذكر الذهبي في "تجريد أسماء الصحابة"، وقال البيهقي في "السُّنن الكبرى" ٥/ ١٣٩: زعموا أن محمد بن إبراهيم التيمي لم يدركه، وأنَّ روايته عنه مرسلة. ثم إنه اختُلف فيه على حُميد الأعرج كما سيأتي. سويد: هو ابن نَصْر، وعبد الله: هو ابن المبارك، وعبد الوارث هو ابن سعيد. ولم يرد الحديث في "السُّنن الكبرى" للمصنف. =