للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سفيانَ الثَّوري، عن سَلَمَةَ بن كُهَيْلَ، عن الحَسَن العُرَني

عن ابن عبَّاس قال: بَعَثَنَا رسولُ الله غَيْلِمَةَ بني عبدِ المُطَّلب على حُمُراتٍ يَلْطَحُ أفخاذنا ويقول: "أُبَيْنِيَّ (١)، لا تَرْمُوا جمرةَ العَقَبَةِ حتى تطلُعَ الشَّمسُ" (٢).


(١) في (م): أبنيَّ.
(٢) رجالُ إسناده ثقات لكنه منقطع، الحَسَن العُرَني - وهو ابن عبد الله - لم يسمع من ابن عباس كما قال البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/ ٣٣١، ونقله أيضًا ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص ٤٦ عن الإمام أحمد سفيان: هو ابن عُيينة، وهو في "الكبرى" (٤٠٥٦).
وأخرجه أحمد (٢٠٨٢) و (٢٠٨٩) و (٢٨٤١) و (٣١٩٢)، وأبو داود (١٩٤٠)، وابن ماجه (٣٠٢٥)، وابن حبان (٣٨٦٩) من طرق عن سفيان الثوري بهذا الإسناد، وقُرِنَ سفيانُ الثَّوري بمسعر بن كدام عند أحمد في الرواية الأولى وابن ماجه، وجاء في بعض الروايات زيادة: قال ابن عبَّاس: ما إخالُ أحدًا يَعْقِلُ يرمي حتى تَطلعَ الشمس.
وأخرجه بنحوه أحمد (٢٥٠٧) مطولًا و (٣٠٠٣)، والترمذي (٨٩٣) من طريق الحَكَم بن عُتَيْبَة، عن مقسم، عن ابن عباس قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
لكن البخاري قال في "التاريخ الأوسط" ١/ ٣٣١ حديث الحكَم هذا عن مقسم مضطرب، ولا ندري الحكم سمع هذا من مِقسم أم لا.
وقال ابن خُزيمة في "صحيحه" ٤/ ٢٨٠: قد خرَّجتُ طرق أخبار ابن عباس في كتابي الكبير أن النبيَّ : قال: "بَيْنِي، لا تَرْمُوا الجمرة حتى تطلع الشمس" ولستُ أحفظُ في تلك الأخبار إسنادًا ثابتًا من جهة النقل … وينظر تتمة كلامه.
وذكر الحافظ ابن حجر الحديث في "الفتح" ٣/ ٥٢٨ وحسَّنه. وينظر الحديث الآتي بعده.
قوله: أَغَيْلِمة تصغير أَغْلِمَة، والمراد الصِّبْيان، ولذلك صغَّرهم، ونصبُه على الاختصاص. على حُمُرات: جمع حُمُر؛ جمع تصحيح يلطحُ؛ من اللَّطْح؛ بالحاء المهملة: الضَّرب الخفيف. قاله السِّندي. وقوله: "أُبَيْنيَّ" بضم همزة وفتح موحَّدة وسكون مُثنَّاة من تحت، ثم نون مكسورة، ثم ياء مُشدَّدة: هو تصغير "بَنِيَّ"، جمع "ابن" مضافًا إلى النفس، وقيل: هو تصغير "أَبْنَى"، كأَعْمَى وأُعَيْمَى، وهو اسم مفرد يدلُّ على الجمع، أو جمع "ابن" مقصورًا، كما جاء ممدودًا. ينظر "النهاية" (ابن) وكلام السِّندي.