للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٨٨ - أخبرنا هارونُ بنُ سعيد، عن خالدِ بن نزارٍ قال: أخبرني القاسمُ بنُ مَبْرُور، عن يونُس، عن ابن شِهاب، عن أبي سَلَمة

عن أبي هريرةَ قال: سمعتُ رسولَ الله ، نحوه (١).

٣٠٨٩ - أخبرنا كثيرُ بنُ عُبيدٍ قال: حدَّثنا محمدُ بنُ حَرْب، عن الزُّبَيْدِيّ، عن الزُّهْرِيّ، عن سعيدِ بن المُسَيِّب وأبي سلمةَ بن عبدِ الرَّحمن

أنَّ أبا هريرةَ قال: سمعتُ رسولَ الله يقول: "بُعِثْتُ بجَوَامِع الكَلِم، ونُصِرْتُ بالرُّعْب، وبَيْنَا أنا نائمٌ أُتِيتُ بمفاتِيح خَزائنِ الأرض، فوُضِعَتْ في يَدِي". قال أبو هريرة: فقد ذَهَبَ رسولُ الله (٢) وأنتُم تَنتَثِلُونَها (٣).


= قال السِّندي: قوله: "بجوامع الكَلم" أي: الكَلم الجامعة، من إضافة الصفة إلى الموصوف. قال الهروي: يعني القرآن، جمعَ اللهُ تعالى في ألفاظٍ يسيرةٍ منه معانيَ كثيرة، وكذلك كان يتكلم بألفاظٍ يسيرةٍ تحتوي على معانٍ كثيرة. و "نُصرتُ بالرُّعب" أي: بإيقاع الله تعالى الخوف في قلوب الأعداء بلا أسبابٍ عادية، كما لأبناء الدنيا. وتَنتثلونها، أي: تستخرجونها، يعني الأموال وما فُتح عليهم من زهرة الدنيا.
(١) حديث صحيح، رجاله ثقات غير خالد بن نزار فصدوق، وغير القاسم بن مبرور، فهو صدوق يخطئ، كما ذكر الحافظ في "التقريب" وقد توبعا. أبو سَلَمة: هو ابن عبدِ الرَّحمن بن عَوْف، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٢٨١).
وأخرجه أحمد (٧٤٠٣) و (٩٧٠٥) و (١٠٥١٧) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن، به، وعنده زيادة: "وجعلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهُورًا".
وسلف قبله من طريق الزُّهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وإسناده صحيح، وانظر ما بعده.
(٢) في (ر) و (م) ونسخة في هامش (ك): ذُهب برسول الله.
(٣) إسناده صحيح، كثير بن عُبيد: هو المَذْحِجيّ، ومحمد بن حَرْب: هو الأبرش، والزُّبَيْديّ: هو محمد بنُ الوليد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٢٨٢).
وأخرجه مسلم (٥٢٣): (٦) عن حاجب بن الوليد، عن محمد بن حَرْب، بهذا الإسناد، ولم يَسق لفظه، وأحاله على رواية يونس عن الزُّهري قبله، وسلفت قبل حديث. =