للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقولُ ذلك ويخرجُ إليهم رجلٌ من الأنصار فيُقاتِلُ قِتَالَ مَنْ قَبْلَهُ حتى يُقْتَلَ، حتى بَقِيَ رسولُ الله طلحةُ بنُ عُبَيْدِ الله، فقال رسولُ الله : "مَنْ للقَوْم؟ " فقال طلحةُ: أنا، فقاتَلَ طلحةُ قِتالَ الأَحَدَ عَشَرَ حتى ضُرِبَتْ يدُه، فقُطِعَتْ أصابعُه، فقال: حَسِّ، فقال رسولُ الله : "لو قُلْتَ بسم الله؛ لرَفَعَتْكَ الملائكةُ والنَّاسُ يَنْظُرُون"، ثم ردَّ اللهُ المُشركين (١).


(١) حديث ضعيف لاضطراب ألفاظ رواياته ولعنعنة أبي الزُّبير فيه، وهو محمد بن مسلم بن تدرس، وهو ويحيى بن أيوب صدوقان، وبقية رجال الإسناد ثقات. ابن وَهْب: هو عبد الله أبو محمد المصري، والراوي المبهم بقوله: وذكر آخر قبله، هو عبدُ الله بن لهيعة، كما جاء مصرَّحًا به في "تاريخ دمشق" ٣/ ٢٥ - ٧٤، وقد أخرجه ابن عساكر فيه من طريق عمرو بن سوَّاد، وقال المزّي في "تهذيب الكمال" (ترجمة ابن لهيعة): روى النسائي أحاديث كثيرةً من رواية ابن وَهْب وغيره يقول فيها: عن عَمرو بن الحارث وذكر آخر، وعن فلان وذكر آخر، ونحو ذلك، وجاء كثير من ذلك مبيَّنًا في رواية غيره أنه ابن لهيعة. اهـ. وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٤٣٤٢) و (١٠٣٨٠).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط": (٨٧٠٤) من طريق عبد الله بن صالح، عن يحيى بن أيوب، بهذا الإسناد، وقال: لم يَرْوِ هذا الحديث عن أبي الزبير إلا عمارة بن غَزيَّة، تفرد به يحيى. اهـ.
وقد رُوي مرفوعُه من طرق أخرى ضعيفة، وفي ألفاظها اختلاف:
فرواه محمد بن أبي غالب عن هُشيم عن إبراهيم بن عبد الرَّحمن مولى آل طلحة، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، ولفظه: "لو قلتَ بسم الله لرأيتَ بيتًا يُبنى لك في الجنة وأنت في الدنيا"، وأرسله سُريْج عن هُشيم فيما ذكره الدارقطني في "العلل" ٢/ ١٢٩ وقال: المرسل أصحّ.
ورواه الوليد بن مسلم عن صفوان بن عَمرو، حدثني من سمع أنس بن مالك يقول: بينا طلحة يوم أُحُد … الحديث بنحوه؛ أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (١٠٤٤) من طريق الوليد بن مسلم، وفي إسناده إبهام، وفيه عنعنة الوليد.
ورواه سعيد بن منصور (٢٨٥٢) عن سفيان بن عُيينة، عن ابن أبي نَجِيح مرسلًا، بلفظ: "لو قال: بسم الله لدخلَ الجنة والناس ينظرون". =